#1
|
||||||||
|
||||||||
احفظ الله يحفظك..
عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً فقال: «يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف». قوله: «احفظ الله تجده تجاهك» أي اعمل له بالطاعة ولا يراك في مخالفته، فإنك تجده تجاهك في الشدائد كما جرى للثلاثة الذين أصابهم المطر فأووا إلى غار فانحدرت صخرة فانطبقت عليهم، فقالوا: انظروا ما عملتم من الأعمال الصالحة فاسألوا الله تعالى بها؛ فإنه ينجيكم؛ فذكر كل واحد منهم سابقة سبقت له مع ربه، فانحدرت عنهم الصخرة فخرجوا يمشون وقصتهم مشهورة في الصحيح. وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله» أرشده إلى التوكل على مولاه، وأن لا يتخذ إليها سواه، ولا يتعلق بغيره في جميع أموره ما قل منها وما كثر، وقال الله تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} فبقدر ما يركن الشخص إلى غير الله تعالى بطلبه أو بقلبه أو بأمله فقد أعرض عن ربه بمن لا يضره ولا ينفعه، وكذلك الخوف من غير الله؛ وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: «واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعونك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك» وكذلك في الضر، وهذا هو الإيمان بالقدر، والإيمان به واجب خيره وشره، وإذا تيقن المؤمن هذا، فما فائدة سؤال غير الله والاستعانة به؟ وقوله: «رفعت الأقلام وجفت الصحف» هذا تأكيد أيضاً لما تقدم: أي لا يكون خلاف ما ذكرت لك بنسخ ولا تبديل، فإنما الأمور تجري بالمقادير. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. http://www.al-eman.com/%D9%85%D8%AC%...A%D8%AB/t2&p37
|
04 Apr 2015, 04:39 PM | #3 |
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
|
رد: احفظ الله يحفظك..
جزآكـ الله خيـر ~
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃 |
06 Apr 2015, 11:00 PM | #5 |
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: احفظ الله يحفظك..
نعم..أم عــــــــــــمر .. هذا الحديث خرجه الترمزي من رواية حنش الصنعاني ..
وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين ، حتى قال بعض العلماء : تدبرت هذا الحديث ، فأدهشني وكدت أطيش ، فوا أسفا من الجهل بهذا الحديث ، وقلة التفهم لمعناه . قوله صلى الله عليه وسلم : " احفظ الله " يعني : احفظ حدوده ، وحقوقه ، وأوامره ، ونواهيه ، وحفظ ذلك : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ، وعند نواهيه بالاجتناب ، وعند حدوده ، فلا يتجاوز ما أمر به ، وأذن فيه إلى ما نهى عنه ، فمن فعل ذلك ، فهو من الحافظين لحدود الله الذين مدحهم الله في كتابه ، وقال عز وجل : هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب [ ق : 32 - 33 ] وفسر الحفيظ هاهنا بالحافظ لأوامر الله ، وبالحافظ لذنوبه ليتوب منها . ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله الصلاة ، وقد أمر الله بالمحافظة عليها ، فقال : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى [ البقرة : 238 ] ، ومدح المحافظين عليها بقوله : والذين هم على صلاتهم يحافظون [ المعارج : 34 ] . [ ص: 463 ] وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من حافظ عليها ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة وفي حديث آخر : من حافظ عليهن ، كن له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة . وكذلك الطهارة ، فإنها مفتاح الصلاة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن . ومما يؤمر بحفظه الأيمان ، قال الله عز وجل : واحفظوا أيمانكم [ المائدة : 89 ] ، فإن الأيمان يقع الناس فيها كثيرا ، ويهمل كثير منهم ما يجب بها ، فلا يحفظه ، ولا يلتزمه . ولزيادة الايضاح في نيل الفوائد من هذا الحديث فليرجع الي كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي رحمه الله .. |
|
06 Apr 2015, 11:00 PM | #6 |
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: احفظ الله يحفظك..
نعم..أم عــــــــــــمر .. هذا الحديث خرجه الترمزي من رواية حنش الصنعاني ..
وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين ، حتى قال بعض العلماء : تدبرت هذا الحديث ، فأدهشني وكدت أطيش ، فوا أسفا من الجهل بهذا الحديث ، وقلة التفهم لمعناه . قوله صلى الله عليه وسلم : " احفظ الله " يعني : احفظ حدوده ، وحقوقه ، وأوامره ، ونواهيه ، وحفظ ذلك : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ، وعند نواهيه بالاجتناب ، وعند حدوده ، فلا يتجاوز ما أمر به ، وأذن فيه إلى ما نهى عنه ، فمن فعل ذلك ، فهو من الحافظين لحدود الله الذين مدحهم الله في كتابه ، وقال عز وجل : هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب [ ق : 32 - 33 ] وفسر الحفيظ هاهنا بالحافظ لأوامر الله ، وبالحافظ لذنوبه ليتوب منها . ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله الصلاة ، وقد أمر الله بالمحافظة عليها ، فقال : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى [ البقرة : 238 ] ، ومدح المحافظين عليها بقوله : والذين هم على صلاتهم يحافظون [ المعارج : 34 ] . [ ص: 463 ] وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من حافظ عليها ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة وفي حديث آخر : من حافظ عليهن ، كن له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة . وكذلك الطهارة ، فإنها مفتاح الصلاة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن . ومما يؤمر بحفظه الأيمان ، قال الله عز وجل : واحفظوا أيمانكم [ المائدة : 89 ] ، فإن الأيمان يقع الناس فيها كثيرا ، ويهمل كثير منهم ما يجب بها ، فلا يحفظه ، ولا يلتزمه . ولزيادة الايضاح في نيل الفوائد من هذا الحديث فليرجع الي كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي رحمه الله .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|