اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : روى الإمام مسلم عن أبي أيُّوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر))؛ وروى الإمام الطبراني عن عبدالله ابن عمررضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضانَ وأتبعه ستًّا من شوَّالٍ خرج من ذنوبِه كيومِ ولدته أمُّه ) .

اللهم ربنا تقبل منا الصيام والصلاة والقرآن والقيام والدعاء وسائر صالح الأعمال ،وأجعلنا ممن قام ليلة القدر واجعلنا فيها من الفائزين المقبولين وكل عام ونحن وجميع المسلمين في خيرورخاء وصحة وعافية وسعادة وأمن وأمان .


           :: صورة عجيبة.. هل توجد عناكب عملاقة فوق المريخ ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: اكتشاف على كوكب المريخ يثير حيرة العلماء . (آخر رد :ابن الورد)       :: خطبة جمعة : الوطن نعمته وأمانه - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم (آخر رد :hoor)       :: أكثر شيء يحسدوننا اليهود عليه ثلاثة أشياء . (آخر رد :شبوه نت)       :: خطبة جمعة : أحب الأعمال إلى الله - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: بالصور: اكتشاف تاريخي لجيمس ويب.. العثور على المادة الأولى للحياة . (آخر رد :ابن الورد)       :: ناسا تكشف: أول دليل على احتمال وجود حياة فوق المريخ . (آخر رد :ابن الورد)       :: طاقية الإخفاء أصبحت حقيقة.. ابتكار أول درع للتخفي (آخر رد :ابن الورد)       :: أخطر جمعية سحر أسود بالعالم أعضاؤها أعظم سحرة الكون..في "الفجر الذهبي" (آخر رد :طالب علم)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10 Jul 2023, 01:32 PM
ابن الورد
الحسني
ابن الورد متصل الآن
Saudi Arabia    
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7001 يوم
 أخر زيارة : اليوم (09:24 PM)
 الإقامة : بلاد الحرمين الشريفين
 المشاركات : 17,398 [ + ]
 التقييم : 24
 معدل التقييم : ابن الورد تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
أحاديث ظُهورُ الْمَهديِّ الصحيحة والحسن منها .



الْمَبحَثُ السَّادسُ والأربَعونَ: ظُهورُ الْمَهديِّ

ورَدَ في الْمَهديِّ أحاديثُ كثيرةٌ مِنها الصَّحيحُ والحَسَنُ، والضَّعيفُ والْمَوضوعُ، وسَنَقتَصِرُ على ما صَحَّ مِنها وحَسُنَ، ونَنقُلُ شَرحَ العُلَماءِ لَها؛ فمِن ذلك:
1- روى أبو داود عَن عليٍّ رَضِيَ الله عَنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لَو لَم يَبقَ مِنَ الدَّهرِ إلَّا يَومٌ، لبَعثَ اللهُ رَجُلًا من أهلِ بيتي يَملَؤُها عَدْلًا كما مُلِئَت جَورًا )) .


2- روى ابن حبان عَن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ الله عَنه قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لَو لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلَّا لَيلةٌ، لمَلَكَ فيها رَجُلٌ من أهلِ بَيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)) .



3- روى الترمذي وأبوداود وأحمد عَن عَبد اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ الله عَنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((يَلي رَجُلٌ من أهلِ بيتي يواطِئُ اسمُه اسمي )) .


4- روى الترمذي وأبوداود وأحمد عَن عَبدِ الله بن مَسعودٍ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا تَذهَبُ الدُّنيا، أو لا تَنقَضي الدُّنيا، حَتَّى يَملِكَ العَرَبَ رَجُلٌ من أهلِ بيتي يواطِئُ اسمُه اسمي )) .


5-روى مسلم عَن جابِرِ بنِ عَبد الله رَضِيَ الله عَنهما عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا تَزالُ طائِفةٌ من أمتى يُقاتِلونَ على الحَقِّ ظاهِرينَ إلى يَومِ القيامةِ. قال: فيَنزِلُ عيسى بنُ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَقولُ أميرُهم: تَعالَ صَلِّ لَنا، فيَقولُ: لا، إنَّ بَعضَكم على بَعضٍ أُمَراءُ ؛ تَكرمةَ اللهِ هَذِه الأمَّة )) .


6- روى ابن عساكر عن أبي مَعبدٍ، أنَّه سَمِعَ ابنَ عَباسٍ رضي الله عنهما يَقولُ: (إنِّي لأرجو أنْ لا تَذهَبَ الأيَّامُ واللَّيالي حَتَّى يَبعَثَ اللهُ مِنَّا أهلَ البَيتِ غُلامًا، لَم يَلبَسِ الفِتَنَ ولَم تَلبَسْه الفِتَنُ، كما فتَحَ اللهُ بنا هذا الأمرَ فأرجو أن يَختِمَه بنا). قال أبو مَعبدٍ: قُلتُ لابنِ عَبَّاسٍ: عَجَزَتْ عَنها شُيوخُكم ويَرجوها شَبابُكم؟ قال: (إنَّ الله يَفعَلُ ما يَشاءُ) .
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ......................


وخُلاصةُ هَذِه الأحاديثِ: أنَّه سَيَظهَرُ آخِرَ الزَّمانِ، وأنَّه يَملِكُ العَرَبَ ويَملَأ الأرضَ عَدلًا بَعدَ أن مُلِئَتْ جَورًا وظُلْمًا، وأنَّه من بَيتِ النَّبوَّةِ، واسمُه يوافِقُ اسمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهَذِه الأحاديثُ لَيسَ فيها ذِكرُ الْمَهديِّ، لَكِن قال صديق حَسَن خان: (لَيسَ فيه أيضًا ذِكرُ الْمَهديِّ، ولَكِن لا مَحملٌ لَه ولِأمثالِه مِنَ الأحاديثِ إلَّا الْمَهْديُّ الْمُنتَظَرُ؛ لِما دَلَّتْ على ذلك الأخبارُ الْمُتَقَدِّمةُ، والآثارُ الكَثيرةُ) .
وقال علي القاري: ( ((فيَنزِلُ عيسى بنُ مَريَمَ فيَقولُ أميرُهم)) أيِ: الْمَهديُّ ((تَعالَ)) بفَتحِ اللَّامِ، أيِ: احضرْ وتَقَدَّمْ، و ((صَلِّ)) بَدَلٌ أوِ استِئنافُ بَيانٍ، والمَعنى: أُمَّ ((لَنا)) أي: في صَلاتِنا، فإنَّ الأولى بالإمامةِ هو الأفضَلُ، وأنتَ النَّبيُّ صَلى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ الرَّسولُ الأكمَلُ، وفي رِوايةٍ: ((تَعالُ فصلِّ لَنا))، ((فيَقولُ: لا)) أي: لا أصيرُ إمامًا لكم؛ لئَلَّا يُتَوَهَّمَ بإمامَتي لَكم نَسْخُ دينِكم، وقيلَ: تَعَلَّلَ بأنَّ هَذِه الصَّلاةَ أقيمَت لإمامِكم، فهو أَولى بها، لَكِن يُؤَيِّدُ الأوَّلَ إطلاقُ قَولِه: ((إنَّ بَعضَكم على بَعضٍ أُمَراءُ )) أي: دينيَّة أو دُنيويَّة، وإنَّ على الإعانةِ الْمَعيَّة ((تَكَرِمةَ الله هَذِه الأمَّة)) أي: إكرامًا مِنه سُبحانَه لهَذِه الجَماعةِ الْمُكَرَّمةِ) .
قال أبو الحَسَنِ الآبريُّ: (قَد تَواتَرَتِ الأخبارُ واستَفاضَت بكَثرةِ رُواتِها عَنِ الْمُصطَفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -يعني في المهديِّ- وأنَّه من أهلِ بَيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأنَّه يَملِكُ سَبعَ سِنينَ، ويَملَأ الأرضَ عَدْلًا، وأنَّه يَخرُجُ مَعَ عيسى بنِ مريمَ، ويُساعِدُه في قَتْلِ الدَّجَّالِ ببابِ لُدٍّ بأرضِ فلسطين، وأنَّه يَؤُمُّ هَذِه الأمَّةَ، وعيسى صلَّى اللهُ عليه يُصَلِّي خَلْفَه) .
وقال ابنُ كثيرٍ: (فَصْلٌ في ذِكرِ الْمَهديِّ الذي يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ وهو أحَدُ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ والأئِمَّةِ الْمَهْديِّين، ولَيسَ هو بالمُنتَظَرِ الذي تَزعُمُ الرَّافِضةُ، وتَرتَجي ظُهورَه من سِردابِ سامَرَّا؛ فإنَّ ذلك ما لا حَقيقةَ لَه ولا عَينَ ولا أثَرَ... وأمَّا ما سَنَذكُرُه فقَد نَطَقَتْ به الأحاديثُ الْمَرويَّةُ عَن رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنَّه يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ، وأظُنُّ ظُهورَه يَكونُ قَبلَ نُزولِ عيسى بنِ مَريَم؛ فإنَّ هذا يَملَأ الأرضَ عَدلًا كما مُلِئَت جَورًا وظُلْمًا، وهَكَذا عيسى بنُ مَريَم، كما دَلَّتْ على ذلك الأحاديثُ) .
وقال أيضًا بَعدَ ذِكرِه أدِلَّةً كثيرةً: (المَقصودُ أنَّ المَهديَّ الْمَوعودَ به يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ، ويَكونُ أصلُ خُروجِه من ناحيةِ الْمَشرِقِ، ثُمَّ يَأتي مَكَّةَ، فيُبايَعُ لَه عِندَ البَيتِ الحَرامِ، كما ذُكِرَ ذلك في الحَديثِ، وقَد أفرَدتُ في ذِكرِ الْمَهديِّ جُزءًا على حِدَةٍ) .
وقال السَّفارينيُّ: (كثُرَتِ الأقوالُ في الْمَهديِّ حَتَّى قيلَ: «لا مَهدِيَّ إلَّا عيسى»، والصَّوابُ الذي عليه أهلُ الحَقِّ: أنَّ الْمَهديَّ غَيرُ عيسى، وأنَّه يَخرُجُ قَبلَ نُزولِ عيسى عليه السَّلامُ، وقَد كثُرَت بخُروجِه الرِّواياتُ حَتَّى بَلَغَت حَدَّ التَّواتُرِ الْمَعنَويِّ، وشاعَ ذلك بينَ عُلَماءِ السُّنةِ حَتَّى عُدَّ من مُعتَقَداتِهم... ثُمَّ ذَكرَ بَعضَ الأحاديثِ الوارِدةِ فيه من طَريقِ جَماعةٍ مِنَ الصَّحابةِ، ثُمَّ قال: وقَد رُوي عَمَّن ذُكِرَ مِنَ الصَّحابةِ وغَيرِ مَن ذُكِرَ مِنهم برِواياتٍ مُتَعَدِّدةٍ، وعَنِ التَّابِعين مِن بَعدِهم، ما يُفيدُ مَجموعُه العِلمَ القَطعيَّ؛ فالإيمانُ بخُروجِ الْمَهديِّ واجِبٌ، كما هو مُقَرَّرٌ عِندَ أهلِ العِلمِ، ومُدَوَّنٌ في عَقائِدِ أهلِ السُّنةِ والجَمَاعةِ) .
وقال الشَّوكانيُّ في رسالةٍ بعُنوانِ (التَّوضيح في تَواتُرِ ما جاءَ في الْمَهْديِّ الْمُنتَظَرِ والدَّجَّالِ والمَسيح): (الأحاديثُ الوارِدةُ في الْمَهديِّ الَّتي أمكَنَ الوُقوفُ عليها مِنها خَمسونَ حَديثًا؛ فيها الصَّحيحُ، والحَسَنُ، والضَّعيفُ الْمُنجَبِرُ، وهيَ مُتَواتِرةٌ بلا شَكٍّ ولا شُبهةٍ، بَل يَصْدُقُ وصفُ التَّواتُرِ على ما هو دونَها على جَميعِ الِاصطِلاحاتِ الْمُحَرَّرةِ في الأصولِ، وأمَّا الآثارُ عَنِ الصَّحابةِ الْمُصرِّحةُ بالمَهديِّ فهيَ كثيرةٌ أيضًا لَها حُكمُ الرَّفعِ؛ إذ لا مَجالَ للِاجتِهادِ في مِثلِ ذلك) .
وقال مُحَمَّد شَمس الحَقِّ العَظيم آبادي: (اعلَمْ أنَّ الْمَشهورَ بينَ الكافَّةِ من أهلِ الإسلامِ على مَرِّ الأعصارِ أنَّه لا بُدَّ في آخِرِ الزَّمانِ من ظُهورِ رَجُلٍ من أهلِ البَيتِ يُؤَيِّدُ الدِّينَ، ويُظهِرُ العَدلَ، ويَتَّبِعُه الْمُسلِمونَ، ويَستَولي على الْمَمالِكِ الإسلاميَّةِ ويُسَمَّى بالمَهديِّ، ويَكونُ خُروجُ الدَّجَّالِ وما بَعدَه من أشراطِ السَّاعةِ الثَّابِتةِ في الصَّحيحِ على أثَرِه، وأنَّ عيسى عليه السَّلامُ يَنزِلُ من بَعْدِه فيَقتُلُ الدَّجَّالَ، أو يَنزِلُ مَعَه فيُساعِدُه على قَتلِه، ويَأتَمُّ بالمَهديِّ في صَلاتِه.
وخَرَّجَ أحاديثَ الْمَهديِّ جَماعةٌ مِنَ الأئِمةِ؛ مِنهم: أبو داوُدَ، والتِّرمِذيُّ، وابنُ ماجه، والبَزَّارُ، والحاكِمُ، والطَّبرانيُّ، وأبو يَعلى الْموصِليُّ، وأسنَدوها إلى جَماعةٍ مِنَ الصَّحابةِ؛ مِثلِ: عَليٍّ، وابنِ عَبَّاسٍ، وابنِ عُمَرَ، وطَلحةَ، وعَبدِ الله بن مَسعودٍ، وأبي هَريرةَ، وأنسٍ، وأبي سَعيدٍ الخُدريِّ، وأمِّ حَبيبةَ، وأمِّ سَلَمةَ، وثَوبانَ، وقُرَّةَ بنِ إياسٍ، وعلي الهِلاليِّ، وعَبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ جزءٍ -رَضِيَ الله عَنهم. وإسنادُ أحاديث هَؤُلاءِ بينَ صَحيحٍ وحَسَنٍ وضَعيفٍ. وقَد بالَغَ الإمامُ الْمُؤَرِّخُ عَبدُ الرَّحمَنِ بن خلدونَ الْمَغرِبيُّ في تاريخِه في تَضعيفِ أحاديثِ الْمَهديِّ كُلِّها، فلَم يُصِبْ بَل أخطَأ. وما رُوِيَ مَرفوعًا من رِوايةِ مُحَمَّدِ بنِ الْمُنكَدِرِ عَن جابِرٍ: مَن كذَّبَ بالمَهديِّ فقدَ كفَر، فمَوضوعٌ، والمُتَّهَمُ فيه أبو بَكرٍ الإسكافُ، ورُبَّما تَمسَّكَ الْمُنكِرونَ لشَأنِ الْمَهديِّ بما رُويَ مَرفوعًا أنَّه قال: لا مَهدِيَّ إلَّا عيسى بنُ مَريَمَ. والحَديثُ ضَعَّفَه البَيهَقيُّ والحاكِمُ، وفيه أبانُ بن صالِحٍ، وهو مَتروكُ الحَديثِ. واللهُ أعلَمُ) .
وقَد نَسَبَ البَعضُ إلى ابنِ خَلدون أنَّه ضَعَّفَ أحاديثَ الْمَهديِّ كُلَّها، وهذا كَذِبٌ عليه، إنَّما ضَعَّفَ أكثَرَ الأحاديثِ لا كُلَّها، فقال: (اعلَمْ أنَّ في الْمَشهورِ بينَ الكافَّةِ من أهلِ الإسلامِ على مَرِّ الأعصارِ أنَّه لا بُدَّ في آخِرِ الزَّمانِ من ظُهورِ رَجُلٍ من أهلِ البَيتِ يُؤَيِّدُ الدِّينَ، ويُظهِرُ العَدْلَ، ويَتَّبِعُه الْمُسلِمونَ ويَستَولي على الْمَمالِكِ الإسلاميَّةِ، ويُسَمَّى بالمَهديِّ، ويَكونُ خُروجُ الدَّجَّالِ وما بَعدَه من أشراطِ السَّاعةِ الثَّابِتةِ في الصَّحيحِ على أثرِه، وأنَّ عيسى يَنزِلُ من بَعْدِه فيَقتُلُ الدَّجَّالَ أو يَنزِلُ مَعَه فيُساعِدُه على قَتلِه، ويَأتَمُّ بالمَهديِّ في صَلاتِه، ويَحتَجُّونَ في الشَّأنِ بأحاديثَ خَرَّجَها الأئِمَّةُ، وتَكَلَّمَ فيها الْمُنكِرونَ لذلك، ورُبَّما عارَضوها ببَعضِ الأخبارِ... ثُمَّ ساقَ جُملةً مِنَ الأحاديثِ وتَكَلَّمَ عليها ثُمَّ قال: فهَذِه جُملةُ الأحاديثِ الَّتي خَرَّجَها الأئِمةُ في شَأنِ الْمَهديِّ وخُروجِه آخِرَ الزَّمانِ، وهيَ كما رَأيتَ لَم يَخلُصْ مِنها مِنَ النَّقدِ إلَّا القَليلُ والأقَلُّ مِنه) .
قال الألبانيُّ: (مَن نَسَبَ إليه أنَّه ضَعَّفَ كُلَّ أحاديثِ الْمَهديِّ فقَد كذَبَ عليه سَهوًا أو عَمدًا) .
وقال أيضًا: (فهَؤُلاءِ خَمسةٌ من كِبارِ أئِمَّةِ الحَديثِ التِّرمِذيُّ، والحاكِمُ، وابنُ حِبَّانَ، وابنُ تَيميَّةَ، والذَّهَبيُّ قَد صَحَّحوا أحاديثَ خُروجِ الْمَهديِّ، ومَعَهم أضعافُهم مِنَ الْمُتَقَدِّمينَ والمُتَأخِّرين، أذكَرُ أسماءَ من تَيَسَّر لي مِنهم:
1 - أبو داوُدَ في «السُّننَ» بَسُكوتِه على أحاديثِ الْمَهديِّ.
2 - العقيليُّ.
3 - ابنُ العَرَبيِّ في «عارِضة الأحوَذيِّ».
4 - القُرطُبيُّ كما في «أخبارِ الْمَهديِّ» للسُّيوطيِّ.
5 - الطِّيبيُّ كما في «مِرقاة الْمَفاتيحِ» للشَّيخِ القارِئِ
6 - ابنُ قَيِّمِ الجَوزيَّةِ في «الْمَنارِ الْمنيفِ»، خِلافًا لمِن كذَبَ عليه.
7 - الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ في «فتحِ الباري».
8 - أبو الحَسَنِ الآبريُّ في «مَناقِبِ الشَّافِعيِّ» كما في «فتحِ الباري».
9 - الشَّيخُ علي القارِئُ في «الْمِرقاةِ».
10 - السُّيوطيُّ في «العرفُ الوَرديُّ ».
11 - العَلَّامةُ الْمُبارَكْفوريُّ في «تَحفة الأحوَذيِّ».
وغَيرُهم كثيرٌ وكَثيرٌ جِدًّا) .
وقال ابنُ بازٍ: (أمرُ الْمَهديِّ مَعلومٌ، والأحاديثُ فيه مُستَفيضةٌ، بَل مُتَواتِرةٌ مُتَعاضِدةٌ، وقَد حَكى غَيرُ واحِدٍ من أهلِ العِلمِ تَواتُرَها... وهيَ مُتَواتِرةُ تَواتُرًا مَعنَويًّا؛ لكَثرةِ طُرُقِها واختِلافِ مَخارِجِها وصَحابَتِها ورُواتِها وألفاظِها، فهيَ بحَقٍّ تَدُلُّ على أنَّ هذا الشَّخصَ الْمَوعودَ به أمرُه ثابِتٌ وخُروجُه حَقٌّ) .
وقال أيضًا: (أمَّا إنكارُ الْمَهْديِّ الْمُنتَظَرِ بالكُلِّيةِ كما زَعَمَ ذلك بَعضُ الْمُتَأخِّرينَ فهو قَولٌ باطِلٌ؛ لأنَّ أحاديثَ خُروجِه في آخِرِ الزَّمانِ، وأنَّه يَملَأ الأرضَ عَدلًا وقِسطًا كما مُلِئَت جَورًا، قَد تَواتَرَت تَواتُرًا مَعنَويًّا، وكَثُرتْ جِدًّا واستَفاضَت، كما صَرحَ بذلك جَماعةٌ مِنَ العُلَماءِ؛ مِنهم: أبو الحَسَنِ الآبريُّ السِّجِستانيُّ من عُلَماءِ القَرنِ الرَّابِعِ، والعَلامةُ السَّفارينيُّ، والعَلامةُ الشَّوكانيُّ وغَيرُهم، وهو كالإجماعِ من أهلِ العِلمِ، ولَكِن لا يَجوزُ الجَزمُ بأنَّ فلانًا هو الْمَهديُّ إلَّا بَعدَ تَوافُرِ العَلاماتِ الَّتي بيَّنَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الأحاديثِ الثَّابِتةِ) .
وقال ابنُ عُثَيمين: (الصَّحيحُ أنَّه سَيَخرُجُ إذا اقتَضتْ حِكمةُ الله عَزَّ وجَلَّ خُروجَه، حينَ تُملَأ الأرضُ جَورًا وظُلمًا، وانتَبِهوا لكَلِمةِ «تُملَأ الأرضُ» أي: لا يَبقى عَدلٌ ولا إحسانٌ، فإذا مُلِئَتِ الأرضُ جورًا وظُلمًا ولَم يَبقَ عَدلٌ ولا إحسانٌ حينَئِذٍ يَبعَثُ اللهُ سُبحانَه وتعالى الْمَهديَّ، يُبَيِّنُ للنَّاسِ الحَقَّ ويَدعوهم إليه، ويَهْديهم اللهُ عَزَّ وجَلَّ على يَدَيه، هذا هو الصَّحيحُ الْمُعتَقَد عِندَنا) .

https://dorar.net/aqeeda/1858/%D8%A7...87%D8%AF%D9%8A




 توقيع : ابن الورد



آخر تعديل ابن الورد يوم 10 Jul 2023 في 01:59 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 09:31 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي