الجني المرشد - The Guide Jinni

ارشاد الجن.صحبة الجن.محبة الجن.خدمة الجن.علاقة الجني بالانسي


بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على نبيه الكريم و على آله و صحبه و سلم

و الكلام هنا للإخوة الذين لهم اتصال بالجان المسلم

عندما يصحب الجان شخصا فإن الأمر لا يكون عشوائيا ... بل يكون عند هذا الإنسي بعض الخصائص الجبلية و السلوكية التي تجمع الجن عليه لمعونته .. و يتفاوت أهل هذا الشأن في ذلك ..

إلا أن الصورة التي يقع بها هذا الأمر .. أن يصحبه جني واحد في البداية .. لا يشترط أن يكون الأقوى .. و لكنه عادة يكون الأعلم و الأقرب إلى هذا الإنسي ... و يكون له مركز فوق المتوسط في عالم الجن ... و من ثم يتوالى الأتباع من الجان على هذا الإنسي ... و بعد أن يمكث معه فترة و يهيأه نفسيا و روحانيا لهذه الصحبة يحدث معه نوع من الاتصال بحسب استعداده .. و في نفس الوقت يقوم هذا الجني بإختيار رفقة الانسي من الجان فيبعد بعضا و يقرب بعضا .. و يتفاهم مع الجميع .. و يكون له بينهم مركز القيادة و التوجيه ... و عادة لا يحاول أحد أخذ مكان الأول و لكن التنافس يكون بينهم أن يكون الثاني في المنزلة بعد الأول ... الذين يقربهم من اخوانه الجان يكونون اما إخوة له أو أبناء إخوة أو أصدقاء . أو جنا لقيهم من العمار أو من الجن الذي يخرج من الأبدان فيقوم باحتوائهم و ضمهم إلى ركب هذا الإنسي ... و قد يستدعي أحيانا من الجان الذين يعرفهم من غير رفقة الانسي .. ليقوم بمهمة معينه ثم يمضي ...
أغلب الأخبار و الاتصال يكون عن طريق هذا الجني .. و يعتبر هو و هذا الانسي في علاقة خاصة و كأنهم وحدة حال ... و يعرف بهذا في عالم الجن ... فيكون هو المتكلم باسم الانسي و المسائل عنه أمام الجان ... و اذا حصل و ترقى الانسي و صار له شأن في العلاج مثلا .. فإن هذا يرقي هذا الجني في عالم الجان منزلة تلو منزله بحجم الانجاز الذي يوصل صاحبه له ... و يصبح الانطواء في صحبة هذا الجني مطلبا لدى الكثير من الجن ...
قد تمر بالانسي لحظات خطرة من هجوم المردة عليه ... و قد يتخلى عنه جميع من معه من الجان كما وقع لبعض من أعرف .. إلا أن هذا الجني لا يفارقه أبدا و لو هلك معه .. حبا و حمية و لارتباط اسمه باسمه و مصيره بمصيره ... حتى أمام الجن ... فمن العار عندهم تركه له دونا عن كل من عداه من رفقة الانسي من الجن ...
و يحصل له من الزهو برفيقه و الغضب له و الحنو عليه ما لا يقع من الشقيق و لا من الوالد الرفيق ... و هذا من عجائب التجانسات مع اختلاف الجنس و نفور الانس و الجن عادة من بعضهم ...