علاقة الجن بالشعراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

مع الصخب الكثير الذي يحدث الآن حول الشعر والانتفاضة الحاصلة(إن صح التعبير) بالشعر الشعبي بالذات , يتردد كثيراً أن هناك علاقة بين الشاعر و الجن وأن لها نصيبا ً فيما يقوله من شعر بل وأن كل ماازدادت جمالية الشعر لدى الشاعر دل على قوّة ارتباطه بالجن وسمعت هذا كثيرا ً في أكثر من مناسبة وماتفسير الآية (والشعراء يتبعهم الغاوون) خاصة أن هناك شعراء خدمة الدين الإسلامي والأمّة الإسلامية بجزالة شعرهم؟

أفيدونا جزيتم خيراً

الشعر فيه خدمة للاسلام والمسلمين ولكن ماهو الشعر اللذي يخدم الاسلام والمسلمين؟

انه الشعر النزيه الخالي من الاكاذيب والاوصاف الماجنه وشعر المهاترات الموجود بكثرة في هذه الايام
وقد كان حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بعد قصيدته المشهورة
نبئت ان رسول الله اوعدني *** والعفو عند رسول الله مأمول

اما عن الشعر وعلاقة الجن بذلك فانا اسمع كما تسمعين اختي الكريمة وهذا ما تردد كثيرا حول الشاعر ناصر الفراعنة

اما تفسير قوله تعالى( والشعراء يتبعهم الغاوون)
فقد قال الطبري عند تفسيره لتلك الآية: ... وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال فيه ما قال الله جل ثناؤه: إن شعراء المشركين يتبعهم غواة الناس ومردة الشياطين وعصاة الجن وذلك أن الله عم بقوله (والشعراء يتبعهم الغاوون) فلم يخصص بذلك بعض الغواة دون بعض، فذلك على جميع أصناف الغواة التي دخلت في عموم الآية، قوله (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون) يقول تعالى ذكره: ألم تر يا محمد أنهم يعني الشعراء في كل واد يذهبون كالهائم على وجهه على غير قصد بل جائرا عن الحق وطريق الرشاد وقصد السبيل، وإنما هذا مثل ضربه الله لهم في افتننانهم في الوجوه التي يفتنون فيها بغير حق فيمدحون بالباطل قوماً ويهجون آخرين كذلك بالكذب والزور.

وأخرج ابن كثير بسنده في قوله تعالى: (وأنهم يقولون ما لا يفعلون) عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: أكثر قولهم يكذبون فيه، قال ابن كثير: وهذا الذي قاله ابن عباس رضي الله عنه هو الواقع في نفس الأمر، فإن الشعراء يتبجحون بأقوال وأفعال لم تصدر منهم ولا عنهم فيتكثرون بما ليس لهم. فهذا هو معنى تلك الآية

وعليكم السلام ورحمة الله ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أم الشعر هو موهبه من الله أم أن تكون من الإنسي نفسه وأم أن يكون إلهام من الجن لقدرة علي الشعر ويحكي أن هناك وادي ملائ بالجن الشعراء إذا دخله الشخص صار شاعراً .


وأم تفسير الآية الشعراء يتبعهم الغاوون أكثر قولهم يكذبون فيه، قال ابن كثير: وهذا الذي قاله ابن عباس رضي الله عنه .

وفي الأخير ليس كل شعر حرام إذا كان الشعر في حب الوطن وحب الجهاد في سبيل لله ويدلك علي الخير فهذا يجوز شرعاً وهذا بنص كلام الشيخ ابن باز رحمه الله .

وهنا فتاوي أهل العلم في شعراء الجن :

http://www.rc4js.com/vb/showthread.php?t=5240

http://www.rc4js.com/vb/showthread.php?t=4649

أختي (عذوب)
أشكرك على مرورك الكريم , وأما بالنسبة للشاعر (ناصر الفراعنة) فهو بحق مثير للجدل لاسيّما طريقة إلقاءه التي أثارت إعجاب الأكثرية وكذلك جزالة شعره وقد قال هو عن نفسه في أحد المجلات وقد رأيت هذا القول هذا الصباح يقول (عجزوا عن فك شفرة شخصيتي فاتهموني بعلاقتي بالجن ) أو بتصرّف بعض الشئ ,, لكن قد يكون هذا الاتهام من الناس بعد كثرة ترديده للجن في أكثر من موضع وفي عدّة قصائد ..الله أعلم بماهيته لكن عنده موهبة أسأل الله أن يبارك له فيما آتاه ويحفظه من شر الإنس والجن.



أستاذي (أبو هريرة الراقي)
جزيت خيرا على مرورك الكريم وما تتحفنا به من ردود مثرية جعلها الله في ميزان حسناتك
والذي أريد أن أتأكد منه على وجه الدقّه يقال أن الشاعر أثناء مايلقي بيت شعر فإن الجن هي من يلقّنه البيت فهل هذا صحيح؟

أستاذي الفاضل (أبو هريره)
قرأت الموضوع اللي عالرابط لكن فيه شغله أنت ذكرتها وهي الفائدة

قلت بأن *******(وكل شاعر يأتي بأشياء تخفى علي الناس دئماً يكون تعلم شعره من الجن )*****

عفوا ً مافهمت الفائدة أتمنى لو وضّحتها بشكل أكبر

^^^^^^^^يعني ماذا تقصد بأشياء تخفى على الناس؟^^^^^^^^

جزيتم خيراً.

حيا الله أختي ( سيادة المستشارة ) ...

أقصد شيء يخف عن الناس مثلاً عن عالم الجن وصف آيش عندهم أو أحداث قديمه خفيت علي الناس .

و الله أعلي وأعلم .

بارك الله فيكم و في شيخنا الفاضل ابو هريره ..

هذه قصص تدل على ان الجن تلقنهم الشعر ....

روى عن الأعشى أنه قال : خرجت أريد قيس بن معد يكرب بحضرموت ،
فضللت في أوائل أرض اليمن ،لأني لم أكن سلكت ذلك قبل ، فأصابني مطر ،
فرميت ببصري أطلب مكاناً ألجأ إليه ، فوقعت عيني على خباء من شعر ،
فقصدت نحوه وإذا بشيخ على باب الخباء ، فسلمت عليه فرد السلام ،
وأدخل ناقتي خباء آخر كان بجانب البيت ، فحططت رحلي وجلست ، فقال :
من أنت ؟ أين تقصد ؟ قلت : أنا الأعشى أقصد قيس بن معد يكرب ،
فقال : حياك الله ، أظنك امتدحته بشعر ؟
قلت نعم ، قال فأنشدنيه

فابتدأت مطلع القصيدة :

رحلت سمية غدوة إجمالها غضباً عليك فما تقول بدالها

فلما أنشدته هذا المطلع منها قال : حسبك أهذه القصيدة لك ؟
قلت : نعم ،قال : من سمية التي نسبت بها ؟ قلت لا أعرفها ،
وإنما هو اسم أُلقى في روعي ، فنادى : يا سمية اخرجي .وإذا جارية
خماسية قد خرجت فوقفت وقالت : ما تريد يا أبت ؟ قال : أنشدي عمك قصيدتي
التي مدحت بها قيس بن معد يكرب ، ونسبت بك في أولها ،
فاندفعت تنشد القصيدة حتى أتت على آخرها ، لم تخرم منها حرفاً فلما أتمته قال انصرفي ،


ثم قال :هل قلت شيئاً غير ذلك ؟ قلت : نعم كان بيني وبين ابن عم لي يقال له
يزيد بن مسهر يكنى أبا ثابت ،ما يكون بين بني العم ، فهجاني وهجوته فأفحمته ،
قال ماذا قلت فيه ؟
قلت : قلت ( ودع هريرة إن الركب مرتحل ) فلما أنشدته البيت الأول ،
قال حسبك (قف؟؟) من هريرة هذه التي نسبت فيها ؟؟؟؟، قلت لاأعرفها
وسبيلها سبيل التي قبلها فنادى يا هريرة ، فإذا جارية قريبة السن من الأولى خرجت ،
فقال أنشدي عمك قصيدتي التي هجوت بها أبا ثابت يزيد بن مسهر ،
فأنشدتها من أولها إلى أخرها لم تخرم منها حرفاً ، فسقطت في يدي وتحيرت ،
وتغشتني رعدة ، فلما رأى ما نزل بي ، قال ليفرج روعك أبا بصير ،
أنا هاجسك مسحل بن أثاثة الذي ألقى على لسانك الشعر ،
فسكنت نفسي ورجعت إلي ، وسكن المطر ، فدلني على الطريق ،
وأراني سمت مقصدي (طريقي) ، وقال
لا تعج يميناً ولا شمالاً حتى تقع ببلاد قيس .


حدثَّ رجل من أهل الشام أنه خرج في طلب لقاح له على فحل ،
كأنه فدن يسبق الريح حتى دفعه إلى خيمة وبفنائها شيخ كبير قال :
فسلمت فلم يرد على ، فقال : من أين وإلى أين ، قال فاستحمقته
إذ بخل برد السلام وأسرع إلى السؤال ، فقلت من ههنا وأشرت إلى خلفي ،
وإلى ههنا وأشرت إلى أمامي ، فقال أما من ههنا فنعم وأما إلى ههنا
فو الله ما أراك تبهج بذلك ، إلا أن يسهل عليك مداراة من ترد عليه
(ويقصد أن امامه منازل للجن)، قلت وكيف ذلك أيها الشيخ ،
قال لأن الشكل غير شكلك ،والزي غير زيك ، فضرب قلبي أنه من الجن ،
وقلت أتروي من أشعار العرب شيئاً ، قال نعم وأقول ،
قلت فأنشدني كالمستهزئ به ،

فأنشدني قول امرئ القيس :

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل

فلما فرغ قلت لو أن امرئ القيس ينشر ، لردعك عن هذا الكلام ،
فقال ماذا تقول ؟ قلت هذا لامرئ القيس ، قال : لست أول من كفر نعمة أسداها ،
قلت : ألا تستحي أيها الشيخ ألمثل امرئ القيس يقال هذا ؟ قال ،
أنا والله ! منحته ما أعجبك منه ، قلت : فما اسمك ؟
قال لافظ بن لاحظ ، فقلت : اسمان منكران ، قال : أجل ،
فعرفت أنه من الجن .

قال رجل من أهل الشام في قصة تقدم بعضها في ترجمة امرئ القيس
مع جني اجتمع به : فسأل مَنْ أشعر العرب ؟ فأنشأ يقول :

ذهب ابن حجر بالقريض وقوله
ولقد أجاد فما يعاب زياد
لله هاذر إذ يجود بقوله
إن ابن ماهر بعدها لجواد

فقال له الشامي : مَنْ هاذر هذا ؟ قال :
صاحب(هاجس) النابغة الذبياني وهو أشعر الجن ،
وأضنهم بشعره ..

موضوع جميل جدا ..وهناك فعلا من الشعراء من يظن ان هذا شعره وما هو بشعره .. بالنسبة لشعر ناصر الفراعنة فيكفي قصيدة نوت وملوك الجن ..فقد ذكر فيها قصة فتاة قتلت علي يد يهودي له قرن في وسط راسة ..فذهب من يحبها ليقتل اليهودي وخاض حربا ..وذكر امور لا يمكن بمطلق الاحوال ان يكون من كتبها الا شاعر من الجن
لكن لديه من القصائد الكثير التي تنسب اليه فعلا فهو شاعر بحق ..واعتقد ان الشبيه الي الشبيه مقرب ُوشاعر الانس يجذب اليه شاعر الجن ..
دمتم بخير