اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدّارِيِّ (رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنا: لِمَنْ؟ قالَ لِلَّهِ، وَلِكِتابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعامَّتِهِمْ». رَواهُ مُسْلِمٌ.

يُروى أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه كتَبَ إلى ابنِه مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفيَّةِ: (لا يكُنْ أخوك على قَطيعَتِك أقوى مِنك على صِلتِه، وعلى الإساءةِ أقوى مِنك على الإحسانِ) .


           :: أكثر من 20 كذبة!! في كلام محمد شمس الدين | وموقفي من المباهلة!! (آخر رد :ابن الورد)       :: هل الجن يسرق المال؟؟ l جواب مميز للشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي . (آخر رد :ابن الورد)       :: وادي الجن شمال المدينة والبئر . (آخر رد :ابن الورد)       :: زعماعندو قدرة خارقة "بوهالي" خارج يداوي الناس من أمراض فالشارع العام فيها حارالأطباء (آخر رد :ابن الورد)       :: الشريف بهلول كيداوي وكيدير عمليات مستعصية وكيتحدى أطباء جميع دول العالم (آخر رد :ابن الورد)       :: 5:04 / 9:22 خطير ..عبد السلام دخانة يشرب ويستحم بالاسيد / الماء القاطع . (آخر رد :ابن الورد)       :: هَدْيِه النبي صلى الله فِي الْعِلَاجِ بِشُرْبِ الْعَسَلِ، وَالْحِجَامَةِ، وَالْكَيِّ. (آخر رد :ابن الورد)       :: استكشاف قرية الجن الفروثي وتجربة جهاز كاشف الجن والأشباح بالموجات الكهرومغناطيسية . (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح بتصريح صادم: الجن يتعامل معنا والمنظومة التي تدير العالم تستجلب الشياطين ! (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح يتحدث عن أسرار عبدة الشيطان :" التاروت هو أمر شيطاني "! (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 23 Mar 2014, 12:16 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5220 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
اسم الله الستير اللقاء الأول/



اسم الله الستير اللقاء الأول/ تفريغ دروس محاضرات الاستاذة أناهيد السميرى |

[COLOR=#]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
[/COLOR]
[COLOR=#]
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
نحمده سبحانه وتعالى ونشكره أن حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وان بغض إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، فهو سبحانه وتعالى المنان الذي ابتدئنا بالنعم قبل طلبها، فنحن نتمتع بالتوحيد من تمام فضله ، وقد انشأنا في بلاد التوحيد من تمام فضله ، وأنار لنا البصائر من تمام فضله فهو المستحق ليلاً ونهاراً ان نعظمه ونشكره ونذكره ويبقى في قلوبنا تمام الخضوع والذل له سبحانه وتعالى.
ومن آثار الخضوع والذل له سبحانه وتعالى أن يبقى القلب معلقٌ به يسأله سبحانه وتعالى أن يزيده علما فإن من زاد علماً عن الله استضائت له الحياة ، الناس في الحقيقة في ظلمة إلا أن ينير الله لهم الطريق ، الناس في الحقيقة ميتة قلوبهم إلا ان يحيها الله عز وجل (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا).
أما العلم عن اسمائه سبحانه وتعالى وصفاته الذي تفضل به علينا يعني من تمام فضل الله على الخلق ان عرفهم نفسه في كتابه وها انت ترى في كل آية من كتاب الله خبر عن الله لمن استنار ، لو استنرت لو كان معك نور سترى أسماء الله عز وجل وصفاته وأفعاله في كل آية من كتاب الله .
مثلاً اسمع لإبراهيم عليه السلام وهو يقول لأبيه (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا)هذا خبر عن مَن؟ إبراهيم عليه السلام يقول لأبيه عن مَن؟ عن الأصنام ،يقول له (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا)هذا كلام عن الأصنام لكن انتِ منه تستطيعين ان تعرفي الله ،يعني هو يقول له (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا)اذاً اعبد من ؟ اعبد من يسمع ويبصر ويغني عنك .
وهكذا ستجد ان آي القرآن كلها تعلمك عن الله ، يقول الله عز وجل }الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} (2) سورة البقرة {ها هي الآية ناطقة شاهده أن هذا الكتاب من كلامه فمن صفاته انه سبحانه وتعالى يتكلم .
وإذا تكلم الله وهو القدوس السلام لابد ان كلامه ما وصفه؟ لا ريب فيه ، أكيد ، إذا تكلم الله فكلامه لا ريب فيه، وتكلم الله رحمة بالخلق ليهديهم فما تكلم الله ولا أنزل هذا الكتاب إلا رحمة بالخلق }الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى - هدى لمن؟- لِلْمُتَّقِينَ} (2) سورة البقرة { فهو أهل للتقوى لما له من كمال الصفات وعظيمها ولما له سبحانه وتعالى من الملك والسلطان فهو أهل التقوى وأهل المغفرة.
سترى القرآن كله لو كان عندك بصيرة ستراه كله ناطقاً بماذا؟ بأسماء الله عز وجل وصفاته ، يعني ها نحن نقرأ }الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} (2) سورة البقرة{، كم صفة خرجتي بها ؟ ( الم ) إشارة الى صفة الكلام ، (لا ريب) فيه إشارة الى انه سبحانه وتعالى قدوس سلام (هدى) أنزل الكتاب هدى للخلق أنزل الكتاب رحمة للخلق ،(للمتقين) إشارة الى انه سبحانه وتعالى أهل للتقوى .
وهكذا وانت تقرأ في القرآن عينك بصيرة على أي شىء؟ على اسمائه وصفاته ، فما نزل القرآن إلا لمعرفة الرحمن ، ما نزل القرآن إلا من اجل ان تعرف الله ، كل مرة تقرأ فيها القرآن تسأل نفسك ماذا عرفت عن الله هنا.
ولهذا لما تكون هذه وجهة القارىء سيزيد تعظيماً لله من قراءة القرآن نقول وسيلتين لا ثالث لهما من أجل ان تصل الى تعظيم الله تتدبر القرآن وتتفكر، سنقول ها نحن نحفظ القرآن لا فقط نقرأه نحفظه لكن لا يكفي سواء كنت تالياً او حافظاً لا يكفيك مجرد التلاوة ، ماذا تحتاج ؟ التدبر الذي يوصلك الى اي شىء؟ لا ان تأتي من الغرائب ليس التدبر الذي يوصلك الى الغرائب وتطير بها لأ ، التدبر الذي يوصلك الى معرفة الله عز وجل كيف يعامل اوليائه كيف يعامل اعدائه .
مثلاً الآن انظري الى سورة الكهف وسورة مريم سورتين متتابعتين عجب فيها ، سترى في السورتين معاملة الله لأوليائه ومعاملته أيضاً لأعدائه ، في مريم في القصص لا ترى الا معاملة للأولياء ، لكن في اخرها انذار للأعداء في الكهف ترى بين أوليائه وأعدائه وفي آيات متكررة هنا وهنا.
سمعتم الباقيات الصالحات ؟ تجدونها أين ؟ تجدون في الكهف وفي مريم كلام عن الباقيات الصالحات ، وإلا ماذا رأيكم ؟ تذكروا جيداً؟ السؤال يقول اين وردت الباقيات الصالحات ؟ ما نتذكرة دائماً في الكهف ولو ذهبتي الى مريم ستجدينها ، لا بأس سأتركها معلقة الى غداً لكن فيها سؤال هي موجودة في الكهف ومريم أكيد لكن السؤال ليس هنا ليس فقط وجود كلمة الباقيات الصالحات المقصود ما بعدها.
الآن وصفت الباقيات الصالحات في الكهف بجملتين ووصفت في مريم بجملتين ، المطلوب منكم من اليوم الى غداً تراجعوا الآية في هنا وهنا في الكهف وفي مريم ، والنتيجة ان شاء الله التي سنخرج من هذه المقارنة ستبين لنا كيف ان الله عز وجل جعل هذا القرآن نعمة منه رحمة منه عرفنا نفسه سبحانه وتعالى بل حتى آمالنا وصفها لنا ،يعني حتى كيف آمالك يجب ان تكون وصفها في كتابه سبحانه وتعالى.
هذه الجزئية نتركها الى غداً،المقصود ان نعرف ان تلاوة القرآة وحفظه والإنكباب عليه يقصد بهذا كله معرفة الله ، هذا المقصد الرئيس ان تعرف الله .
ومثل هذه المشاعر ستكون معك في السُنة كما انك مشاعرك في كتاب الله انك تريد أن تعرف الله من كتاب الله هكذا مشاعرك وانت تدرس السنة تريد ان تعرف الله ، تعرفه بأسمائه وصفاته وافعاله ومعاملته لأوليائه ومعاملته اعدائه وفي السنة تجد كثيراً وتشريعه ، يعني ستعرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله ومعاملته لأوليائه ومعاملته لأعدائه وأيضاً تشريعه ، وأكثر ما يكون أيضاً موجود في الكتاب لكن أيضاً .في السنة ، ففي السنة تقرأ الشرع فتعرف عظمة الرب ، وكمال صفاته وكيف انه سبحانه وتعالى هو وحده العليم الخبير الذي شرع للخلق ما يناسبهم إذن نحن نتدارس هذا العلم كله سواء كان القرآن او السنة من أجل ماذا؟ من أجل معرفة الله ، النتيجة بعد المعرفة لو عرفت الله ماذا سيقع في قلبك ؟ تعظيمه ، ومن آثار تعظيمة أن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر ، أن يخضع له ، أن يذل له ، أن يأمر فتطيع وكلما أمرك بأمر قلت ماذا؟ سمعنا وأطعنا، سمعنا وأطعنا هذه لا تأتي إلا من قلب إلا امتلأ تعظيماً لله ، فإذا عرفت الله وقع في قلبك تعظيمه وإذا وقع في قلبك تعظيمه وجدت نفسك ذاكراً لا تنسى ، شاكراً لا تكفر، خاضعاً ذليلاً مطيعا تقول سمعنا وأطعنا.
ثم هذه العلاقة العظيمة علاقة التعظيم سترى من ورائها آثار في وده لك ، يعني المعظم لله سيرى ماذا؟ سيرى ود الله له ، وولايته ، فتصوري العظيم يودك ويواليك ، وهو في تمام الغنى عنك ، فماذا يثمر هذا ؟ يثمر المحبة في القلب فتعرفه بكمال صفاته وترى آثار كمال صفاته ما يجعل في قلبك محبته سبحانه وتعالى ، فيجتمع ساقي العبودية، يعني العبودية شىء عظيم يقوم على ساقين ما هما الساقين ؟
ساقي العبودية المحبة والتعظيم
من اين لك المحبة والتعظيم ؟ من معرفته ، من أين لك معرفته ؟ ارتع في رياض العلم ستعرفه ، لكن ليس كل من تعلم عرفه ، من تعلم ووضع بين عينيه انه يريد من هذه المعرفة ان يعرف الله هو الذي تنكشف له هذه المسألة.
لكن كثير من الناس يأتون يتعلمون صفة الصلاة ، مثلاً اكون انا معلمة واشرح صفة الصلاة القيام مع القدرة التكبير الركوع السجود ، هذه صفته وهذه صفته هذا علم صحيح له نصوصه لكن فرق شاسع بين أن انظر الى هذا وبين اني اقول : الصلاة يقوم فيه العبد الذليل بين يدي سيده ومولاه ثم يقف وقفة العبد الذي يطأطأ رأسه ، ولا يجول بعينه في مكان ولا يرفع بصره إلى سيده من تمام خضوعه لا يرفع رأسه في السماء أبدا إنما عينيه في موطن سجوده لا أحتاج أحتار وانا اشرح انه يجب ان تكون عيناك في موقف السجود ، واحد واقف عبد واقف بين يدي الملك العظيم ما هيأة وقوفه ؟ لابد ان يكون ذليل.
لما اتى اشرح له مبطلات الصلاة ، ما هي مبطلات الصلاة ؟الضحك الحركة ، طبعاً مبطلة للصلاة اكيد ، الست تقف بين يدي العظيم هل يليق بك وانت تقف بين يدي العظيم ان تتحرك حركة لافائدة منها او تضحك او ان تأكل أو تشرب كل هذا لا يليق طب هي ننفسها مبطلات الصلاة نفسها التي تشرح كل يوم للطلاب لكن لما تشرح من واحد يعرف الله غير ان تشرح لواحد غير منكشف له هذه الصفحة ،ولا مارأيكم ؟ فالعلم كله دائر حول معرفته .
لما نأتي في الصيام ان شاء الله موعدنا في الكلام يوم الإثنين القادم عن رمضان ،لما نأتي في الكلام عن الصيام نقول انظر في الصيام تترك ما تحب وقت ما تحب من أجله ، تترك الأكل والشرب نهاراً وانت تحب هذا أول ما تفتح عينك من النوم يحتاج البدن منك ان تنشطه بالطعام .
تترك ما تحب وقت ما تحب من أجله هذا الصيام

وفي السحور تترك ما تحب من أجل من تحب
تترك النوم من أجل ان تقوم فتأكل أكلة السحر، تأكل السحور ،وأنت وقت النوم لا شهوة لك في الطعام ، انما شهوتك النوم لكنك تترك ما تحب وقت ما تحب من أجل من تحب
فهذا كله انا اشرح نفس الكلام اكلة السحر تكون كذا وكذا الصيام هو كذا وكذا لكن فرق بين من يعلم هذا وهو يعرف الله وبين من يعلمه على انها أفعال مجردة فلا الصلاة ولا الصيام ولا الحج أفعال مجردة انما روحها معرفة الله.
من عرف الله تلمس كمال صفاته في كل شرعه سبحانه وتعالى.
المقصد ان العلم أيان كان تدور حوله فهو في نهايته يوصلك المفروض الى ما يحب الله ويرضى ، اذا كنت بدأت بمعرفة الله ، حتى والناس يدرسوا مصطلح يدرسوا الرجال وكيف نقلوا الحديث ومن هذا من الصحيح والضعيف ترى فيه آثار حفظ الله لهذا الدين، ترى كيف انه سبحانه وتعالى الحفيظ الذي حفظ الدين ، وكيف ان العلماء يستطيعون المتقنين يستطيعون ان يقولون هذا عنده هذا وهذا من الأخطاء وهذا الراوي عنده كذا وكذا من الروايات غير الصحيحة ، من أين لهم هذا؟ هذا من حفظه ،فقيد عباداً لا شغل لهم الا هذا الحديث، وهكذا في كل علم ترى آثار كمال صفاته سبحانه وتعالى.
المقصد الله عز وجل خلق السماوات والأرض وأنزل الأمر كما في آواخر سورة الطلاق ( لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)وشرع الشرع وأخبرك أنك عبد ليس ليستفيد منك مولاك وسيدك الحقيقة ان كل الخير سيعود الى هذا العبد ، الا تسمع يقول لك الله : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(ما نوع هذه العبادة هل سيستفيد ربنا منا؟ قال لأ (مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ. إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ).
يعني لما تكون عبداً لأحد من الخلق و عبوديتك معناه ارتباط التعلق بينك وبينه ماذا سيفعل بك الخلق؟ سيمصون دمائك ، يأخذون طاقتك يأخذون قدرتك ، هذه عبودية المخلوق للمخلوق أما عبودية المخلوق لربه للملك العظيم عكسها تماماً يناديك كل ليله هل لك حاجة ؟ وهو الملك يده سحاء الليل والنهار خزائنه ملأى ، هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له ، إذا انت يا عبد شرفا لك عبوديتك لله ، ما يريد منك رزق وما يريد منك ان تطعمه تعالى الله الصمد يحتاجة كل احد ولا يحتاج الى احد بل هو سبحانه وتعالى انت المنتفع من هذه العبودية بل هو الرزاق ذو القوة المتين ، الذي كل الخلق يحتاجونه وهو سبحانه وتعالى لا يحتاج الى احد .
اذا هذه العبودية الشرلف يجب عليك ان تفهمها جيداً وايضاً تتمتع بها.
تمتع بعبودية اعرفه ستتمتع بالعبودية سيكون هو مهربك هو ملجأك هو معاذك وملاذك هو من تشتاق الى رؤيته .
لكن هذا بعد ان تعرفه وتعرف نفسك وتعرف حقيقة الحياة .
على كل حال الكلام عن أهمية دراسة الأسماء والصفات لا ينفض، مهما تكلمنا سيبقى هناك نقوله عن أهمية الأسماء والصفات لكن ننتقل الى موضوعنا في هذه الزيارة ان شاء الله وهو اسم الستير، وهذا الأسم كما تعلمون ثابت لله عز وجل بالحديث المروي في السنة يعني هذا الأسم لم يرد في القرآن إنما ورد في السنة المطهره ورد اسماً وورد فعلا.
((عَنْ عَطَاءٍ عَنْ يَعْلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ))
كم اسم كرر في هذا الحديث؟ اسمين حيي وستير ، وهي من الأسماء التي اقترنت ومعناها متكامل يعني حيي وستيرمعنين متقاربين سنشير إشارة فقط الى اسم الحيي لكن سيكون كلامنا حول الستير، هذا الحديث رواه ابوداود والنسائي صححه الألباني رحمهم الله جميعاً.
ايضاً ورد حديث اخر يقرر هذا الاسم (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَغْتَسِلَ فَلْيَتَوَارَى بِشَيْءٍ( .رواه النسائي وصححه الألباني.
واضح الأسم، أين الأسم ؟ ستير
ايضاً ورد فعلاً ( قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ يَسْتُرُهُ - يوم القيامة هذا - مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ : أَيْ عَبْدِي ! تَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا ؟ - المقصود هذا الحدث اين ؟ يوم القيامة -فَيَقُولُ : نَعَمْ أَيْ رَبِّ ! حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، قَالَ : إِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا ، وَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ الْيَوْمَ ..)
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ ))رواه البخاري.
اتى هنا ماذا؟ فعل ، يستره ربه
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)لازال فعلاً
ستأتينا نصوص اخرى تتكلم عن الستر لكن الى هنا اتفقنا أن هذا اسم ورد في السنة واقترن بأسم الحيي ورد اسماً وورد فعلاً .
ومن بداية الشرح نشير الى ان الستار ليس اسماً من اسماء الله
يعني من جهة المعنى معنى صحيح لكن كما نعلم ان اسماء الله عز وجل توقيفية لا مجال للعقل فيها ،فما ثبت لله عز وجل من أسماء يثبت معنىً وصيغة ، صيغة بمعنى ان الستار معناه صحيح لكن لابد ان نثبت الصيغة والوزن الذى اتى عليه الأسم في الحديث.
كلام من الحاضرات ورد من الأستاذة :بعض الناس يقولوا يا ساتر؟يعني هذا النداء اذا كان مقصود به الصفة فالمعنى صحيح لكن اذا قصد به اسم فلا اسم الا الستير.
انتهينا من هذه النقطة انتهينا من نقطة الثبوت مهم ان نناقش معنى هذا الأسم لأننا نحتاجه فوق ما نتصور، يعني اسم الستير من الأسماء التي نحن في تمام الحاجة لها من اجل ان نصل الى عبودية صحيحة فلنؤمن ان الله من اسمائه الستير ومن افعاله انه يستر على الخلق، سنبدأ بكلام مجمل ثم ننقل الكلام المنقول عن السلف
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة :الستار ليس اسم من اسماء الله ، ليس اسم ، ورد في الحديث ستير انت عليكِ ان تقفي على النص بنفس صيغته وزنه ،هو سيكون مسألة صرفية هذا وزنه كذا هذا وزنه كذا نترك ما لم يثبت في الحديث ونستعمل ما ورد في الحديث .
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة : اقول لكِ الناس مجرد جريانها على السنتهم على انها اسم فلابد من تعديلها أولاً ، ان هذا ليس اسم من اسماء الله لكن حتى وانت تعدلها كن هيناً ليناً رفيقا لأن من جهة المعنى معناها صحيح ، لا تأتي تقول للناس الستار ليس اسم من اسماء الله وتتركهم هكذا الستر صفة من صفاته لكن لا تقول في هذه الصفة اسماً الا ستير، لأن الناس تعلق في اذهانهم اول كلمة تقولينها فأول كلمة تقولينها يتصورون نفي الصفة عن الله وهذا ليس صحيحاً
سأقول كلاماً مجملاً قبل ان ندخل في المعنى اللغوى والمعنى في حق الله عز وجل لنرى حاجتنا لهذا الأسم ، ثم ندخل في تفاصيله
اسم الستير لنا معه علاقة قوية ، الله عزوجل لما اهبط آدم كما في سورة الأعراف ناداه اربع ندائات ، واول نداء في الندائات الأربعة كان يدور حول آثار هذه الصفة ، هل تذكرون أول نداء ؟ (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ) انظري بعدما انزل ادم عليه السلام بعدما اهبطه الى الأرض ناداه أربع ندائات لبني آدم أول نداء يظهر فيه آثار هذا الاسم العظيم ، ان الله يحب الستر ، فمن حبه للستر لما أنزل آدم نبهه أنه أنزل عليه ماذا؟ لباسا، فلم يكن آدم لحاجة الى ان يفكر كيف يستر نفسه ولا إلى ان يخترع هذا الستر اللباس ولا يمر كما يقول أهل الدنيا الذين لا يعلمون من الغيب شىء كما اتى لأهل الإسلام الذين يعلمون الأخبار من مصدر صحيح يقولون ان آدم مر بعصر كانوا يسمونه العصر الحجري، مر بحال لايستر فيها إلا عورته ولا يعرف فيها الكلام الى اخر ما يقولون الى اخر ما يخرفون على اصح تعبير ، ونحن نقول أنزله الله عز وجل وأول ما انزله اخبره انه انزل عليه من المواهب انزل عليه ماذا ؟ لباسا ، يواري ماذا؟سؤته
معناه انه سبحانه وتعالى من أعظم صفاته التي يعامل بها عباده أنه يحب سترهم فأنزل لهم دون أن يجتهدوا هم أنزل لهم ماذا ؟ انزل لهم لباسا بل وجعل هذا اللباس فيه من التنعيم ما يجعلهم ينجذبون إليه وريشا ، فلم يكن مجرد لباس إنما كان لباس وزيادة يعني ماذا؟ يعني كان التنعيم باللباس ، الريش هذا يعني ليس من اللباس المقصود الأصلي انما زيادة النعيم ، ثم ثنى سبحانه وتعالى (وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ)
نخرج بنتيجتين الأولى ان العبد خلقه الله له عورات بدنية يحب الله من عباده ان يستروها، وخلق لهم عورات قلبية ابتلاهم بعورات قلبية يحب الله منهم ان يستروها .
فأنزل عليهم اللباس والريش من أجل ان يقوم بما يحب فماذا يفعلون ؟ يسترون عورات أبدانهم.
وأنزل عليهم القرآن والذكر ليقوموا بما يحب فيسترون عورات قلوبهم بماذا؟ بالتقوى
فأنظر الى علاقتك القوية بأسم الله الستير، كلما مارست الكبوه فانت تتعبد الله بأسمه الستير، اما الجزء الأول فواضح : كلما زدت تغطية لبدنك كلما دل هذا على أنك تتعبد الله بأسمه الستير لأن اول خطاب خوطب به آدم ان الله عز وجل انزل عليه لباساً وريشا ، وهو يحب الستر ولذلك أول ما أنزل انزل عليه اللباس ،لأنه يحب الستر وايضاً يحب ستر عيوب القلب فأنزل عليك القرآن وأنزل عليك الذكر من أجل ان تستر عورات قلبك .
الجزء الأول واضح النقاش خلينا نناقش الجزء الثاني : القلب وعوراته وكيف نعامل اسم الله الستير هنا
اتدري ما عورات القلب؟ ما عورات القلب؟ انظري عورات القلب مثل عورات البدن لازم تكون موجوده ، موجودة ولها مصلحة إذا حُدت.
مثلاً الآن من عورات القلوب الغضب الغضب من عورات القلوب ، الإنسان لما يغضب ينكشف ستر نفسه ، ويقول كلام ليس له أول ولا أخر ويخرج امراض من قلبه ويخرج ما في قلبه من ضغن ، ولو ما كان يغضب ابداً ؟ كان ماذا؟ كان ديوثاً ، يعني لو كان رجلاً كان ديوثاً ، ولو كانت امرأة كانت لا تغضب لمحارم الله ولا لدينه ،هو نفسه الغضب لكن عورات القلب معناها أشياء أنت تحتاجها لكن بقدر محدود كما ان عورات بدنك تحتاجها تحتاجها انت ، وتحتاج سترها ، لو ما كانت موجودة او معطلة ستكون مشكلة لكن في نفس الوقت ليس الحل كشفها انما استخدامها فيما ينفعك .
إذا الغضب الآن من عورات القلب مثلاً لماذا من عوراته؟ لأن لو وقع بدون ضابط يكشف الإنسان شىء عظيم ،يخرجه عن إنسانيته ما قتل قاتل الا بالغضب، ولا وقعت الجرائم العظيمة البشعة إلا بالغضب ، لكن نحن لا نحتاج ان يكون الغضب كله غير موجود لو ما وجد غضب ما في غضب على أهل الكفر ، ما في غضب على المحارم غضب على دين الله ، نحتاجه ماذا؟ بضابط بمقدار .
الآن نضرب أمثله لن نتناقش في نفس الغضب المقصود ان هو كعورة تحتاجها وتحتاج سترها لأنك تقول لماذا ربنا خلقنا هكذا ؟تحتاجها وتحتاج ان تسترتيها، تحتاج تستخدمها في الوقت المناسب وتحتاجها .
فسنضرب امثله اخرى غير الغضب لكن الى هنا فيه أسئلة؟
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة : هذا السؤال على المفتوح لن استطيع ان اجيب عليه بمعنى انا الآن في موقف وموقف قيادي وجاء احد اثارني واحد يقول لي مثلاً هذه مواقف مر بها السلف ؛
مثل ما يروى عن معاوية رضى الله عنه ان عبدالله ابن الزبير رضى الله عنه حصل بينه وبينه موقف دخل خدم معاوية وعماله في المدينة ، يعني عبدالله ابن الزبير ومعاوية رضى الله عنه كانوا متجاورين في حديقتين ، دخل عمال معاوية وهو خليفه ،دخلوا على حديقة ،عبدالله ابن الزبير ارسل الى معاوية يعني رد عمالك او ترى شىء لم يكن ، فمعاوية شاور ابنه يزيد قال له هذه رسالة عبدالله ابن الزبير ، ماذا تقول فيها؟ قال نرسل له جيش اوله عنده واخره عندنا قال لأ بل خير حلما قال له اذا وصلتك رسالتي فضم عمالي الى عمالك وحديقتي الى حديقتك فإن جنة الله عرضها السماوات والأرض !
هذا موقف، يعني انا اقولك هذا سؤال مفتوح لا استطيع ان ارد عليه
انت كلما زدت ستراً لعيوب قلبك كلما كان موقفك اقوى.
تعالى انظري الى يزيد نفسه لما خرج الى القسطنطينيه الروم ، يزيد خرج بجيش وكان معه الصحابي ابو ايوب الأنصاري رضي الله عنه وصل الى هناك وكان ابو ايوب رضى الله عنه مريض لم يحصل بينهم حرب كانوايرون الروم ويرونهم لم يحصل حرب كان ابو ايوب مريض ،فقال ليزيد يوصيه قال له لو مت ادفني هنا في أرض الروم قال له يزيد ابشر بعد ايام مات واجتمعوا الجيش في جنازته ودفنوه فأرسل ملك الروم ان ما هذا قال هذا صحابي من صحابة رد عليه يزيد ان هذا صحابي من صحابة الرسول صلى اللخ عليه وسلم مات وأوصانا ان ندفنه..فدفناه ، قال له ويقولون ان ابوك داهية العرب؟ ليزيد يعني ، قال تخرجون يعني ستذهبون فنخرجة ونرميه للكلاب ! يهدده ،قال يزيد له والله لو فعلتم ما ترك نصرانياً في جزيرة العرب إلا قتلته ليس فيه حلم؛
الآن ماذا فعل الآن ؟ غضب ، غضب في موقف غضب ماذا اقول لكِ؟ فيه موقف لازم تغضب حصل اعتداء على الدين حصل تعدي على الرسول حصل اعتداء على الصحابة حصل اعتداء على حرمة البيت اذا اعتداء على شخصك
كلما كنت احلم كلما سترت عيبك.
عشان هذا نحن نقول : الآن نحن نقول معاوية مع الزبير كان موقف شخصي حلم عنه قال ضم حديقتي الى حديقتك وعمالي الى عمالك لما اتى الموقف على الإسلام وعلى الصحابة غضب يزيد ،هذا مقصدي كلما كان هذا الأعتداء ليس على ذاتك إنما على دين الله نقول لأ هنا الغضب نحن نحتاجه على كل حال ليس بهذه السهولة نقدر نناقش المسألة لكن ما هو المقصود ؟ المقصود ان الحلم هو التقوى في موقف الغضب ، إذا كان يصلح الحلم ، طب من يقول لي يصلح الحلم او لا يصلح من يقول لي في الموقف الآن ؟ إيمانك .
انت كلما زدت إيماناً كلما زاد حلمك وارشدت الى التصرف السليم
لم يكن قصدنا ان نخرج الى الخارج كان قصدنا ان نفهم نبدأ من نقطة البداية لكي لا تتشتوا ، نعامل نحن اسم الستير معاملة دائمة فالله عز وجل لما أنزل آدم خاطبة وناداه هو وذريته انه امتن عليه بأن أنزل لباسا يواري سؤاتهم لأنه سبحانه وتعالى ستير يحب الستر فما ترك آدم لم يترك امر ستر العورة البدنية لآدم إنما انزله من السماء هذا الإنزال يدلك على ماذا ؟ على اهميته ، وعلى ان الله يحب الستر، يحب ان تستر الأبدان ، وكما انه يحب ستر الأبدان فهو يحب أكثر ستر القلوب ، كما أن الأبدان لها عورات كذلك القلوب لها عورات
ستر الأبدان باللباس وستر القلوب بالتقوى .
نحن الآن نريد ان نناقش هذه الزاوية كيف نعامل الله عز وجل بأسم الستير في تقوانا ، كنا نريد ان نعد شىء من عورات القلوب يمكن ان يأتي سؤال فيقول لماذا هناك أصلاً عورات ؟ نقول انظر الى عورات البدن وقيسها بالظبط عورات البدن نقطة من النقاط التي يحتاجها الإنسان في حياته منها هذه العورات ، يحتاجها وفي نفس الوقت لابد من سترها سؤه تنفع وفي نفس الوقت كشفها لا ينفع، تنفع في حاجتها لكن كشفها لا ينفعك ،تنفعك في حاجتها لكن كشفها لا ينفعك .
من أشهر عورات القلوب الغضب، اضربوا لي مثال اخر من عورات القلوب؟ الكبر والحسد أمراض، يعني هذه عارفة الأمراض تخرج بسبب ماذا؟ بسبب اني انا لم استر العورة ، لكن الحسد أصله ماذا ؟ حب النفس ، فالعورة هي حب النفس، اخرجت لي مرض الحسد ، لكن العورة حب النفس، طب تصوري لو ليس فيه حب للنفس ماذا يحدث؟ لو لم تحب نفسك هتصبح لي مشكلة هتضحي بنفسك في التافة وفي الرخيص لكن لازم تحب نفسك لتبقى عايش لكن لا يزيد هذا المقصود بالعورة لا يزيد عشان لا تدخل في الحسد عشان ، لا تدخل في الأمراض.
واضح ما هي أمراض القلوب؟
أشياء انت تحتاج لها بمقدار عشان تعيش حياة طبيعية ، استعمل التقوى عشان تمنعها من ان تزيد فتنتشر ويصبح هناك ضرر
هاتوا مثال آخر؟ الغيرة هذه مع الحسد ، وكلاهما مرضين ينتجان من عدم تقوى الإنسان حب نفسه ،الآن يعني ماذا الغيرة ؟ يعني ان اغير من هذا يعني لا اريد الخير له اريده لنفسي ،
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة :شوفي الغيبة والنميمة والحسد والغيرة التي مستعمله بين الناس كلها ناتجة من زاوية واحده حب النفس ، انت تكلميني عن كلام اللسان انا اتكلم عن القلب ، الجدال السب الشتم الغيبة النميمة كل هذا خرجت الى اللسان نحن نتكلم عن ما في القلب ، عورات القلب نحن نقول، حب النفس انتهينا منه .
حب النفس هذا ينفعك ويضرك ، يضرك فين يذهب بك ؟ يجيب لك الحسد، ينفعك فين يذهب بك ؟ يدفعك ان تستقيم على دين الله ، الخوف من عورات القلوب
الخوف الآن هذا من عورات القلوب ممكن يزيد الخوف فيصبح الإنسان جباناً ، يزيد الخوف لا يستقيم على شرع الله ، طب ليس فيه الخوف؟ تخيلي لو ما فيه خوف؟ عندنا في الشباب احد الأمراض الحقيقية لا يمثل انه ليس عنده ما يسموه ..فيه من الأمراض الذي هو :عدم معرفة حد الخطر مرض هذا ، ليس تهور الذى يأتي من الشباب لكن نقص في عقله انسان طبيعي سوي لكن لا يعرف الأخطار لا يميزها لا يدرك الأخطار ليس صحيح .
مثل شاب تأتي تجديه يقف على طرف مثلاً النافذة هو عاقل ليس مجنون ، عاقل واقف على طرف النافذة يجرب انه من الدور الثاني يقفز وهو ليس متخيل انه لما يقفز يتكسر لما يتكسر يقول انا ما كنت اتصور اني سأتكسر ، متخيلين هذا المرض؟ اتركوا هذا المرض
هذا مقصود انت بحاجة الى الخوف لكن لازال هو عورة ممكن تخاف من الناس الى درجة ان تعمل الآثام فتكون عورة عليك او تستعمله في صالحك فيكون خوفك من الله .
يكفينا هذه الأمثلة ضربنا ثلاثة أمثلة من عورات القلوب : من عورات القلوب الغضب حب النفس والخوف، هذه كلها من عورات القلوب لكن هذه العورات تنتج لك امراضاً تنتج الأنانية تنتج الغيرة تنتج الحسد تنتج امراضاً لماذا ؟ لأن هذه الامراض لم تعاملها بالتقوى ،
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة :الغيرة والحسد كلمتين من شىء واحد ،الغيرة التي تحسد لا الكلمة المستخدمة عندكم، انما هذاك في حديث النبي الغبطة ، يعني انا اتمنى ما عندك دون ان يزول عليك لكن الغيرة المستعملة عند الخلق هذه معناها زوال ما عندك ، لكن كلمة الغيرة هذه غير شرعية ، كلمة الغيرة هذه اصطلاحية بين الناس.
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة: الظن من عورات القلب ، الرياء مرض أصله عورة من عورات القلب وهو حب الثناء، حب الثناء على النفس.
لا نخرج خارج الموضوع انما هذه تجربة لنتكشف عورات القلب ،
المطلوب الآن منا ان نعامل الله عز وجل بأسمه الستير في هذه العورات ، كيف تعامل الله ؟ لازم يصبح عندك خطة ؟
اولاً لابد ان تعرف عورات قلبك ، لأن حتى الناس في العورات وقوتها وشدتها وضعفها ليسوا سواءً، ليسوا سواء ، بمعنى أن فيه أشخاص ظنهم ظنونهم يعني عورات قلبهم ظنونهم اشد من غيرهم يعني بسرعه يظنوا ، وهذا الظن عورة من عورات القلب ، يحتاجوا ان يكونوا اشد على انفسهم في سترها ، وفيه ناس حبهم لنفسهم شديد فترى الحسد منهم شديد فيحتاجون التقوى من أجل ان يسترون.
نحن سنتكلم بالتفصيل بس أول الأمر ماذا نفعل لنفسنا عشان نعامل الله بأسمه الستير في عورات قلوبنا؟
1-أولاً اعرف نفسي انا مين ما هي عورتي العظيمة ، او ما هي عوراتي على الأصح ، ما هي عوراتي ما الأمراض التي عندي عشان اتلمس الأمراض لكي تجيب العورات شوفي هل تسىء الظن هل تحسدين هل تحبين الناس حبا جما وهكذا أبحث عن امراضك لكي ترد امراضك إلى أصل العورات ،
الآن عرفت ما امراضي ماذا افعل؟
2- اسأل الله بأسمه الستير ان يستر علي عورات قلبي وان لا تظهر مني في المواقف بل اسأله ان يسددني الى ما يحب ويرضى.
يعني في المواقف والأختبارات اسأله ان يسددني لما يحب ويرضى
متخيلين كيف نعامل الله بأسمه الستير ؟ يعني انت الآن تعرض عليكِ الفتن كعرض الحصير عودا عودا فنحن نرجو جميعاً من الله ان نكون من المستورين من الموفقين ان نتصرف كما يحب ويرضى في الموقف.
يعني انت لما تعرض عليك الفتنة وتعصر عصراً في وقت الفتنة ماذا سيخرج منك ؟ سيخرج منك ما في فؤادك فأنت ماذا تطلب من الله ؟ يارب استرني ، طب استرني هنا ما معناه ؟ يعني استرني ما معناه؟ يعني وفقني ان اتصرف تصرف تحبه انت استرني استر عورة قلبي، انت تكوني عارفة نفسك ان احد لو جاء نازعك شيئا حتى لو كان يمازحك ممكن ماذا تفعلين ؟ تغضبي عليه ، تخرجي من لسانك كلام لا يصلح ، هذا لماذا؟ لأن هذه العورة شديدة القوة فيكِ .
فماذا تسألين الله عز وجل؟ ان يستر عليكِ هذه العورة وسترها معناها انك تختبري فتنجحي في الأختبار هذا معنى ستر عورة القلب.
الآن الطمع في الدنيا من عورات القلوب لكن لو ما كان موجود نهائياً ماذا سيحصل؟ لن نحقق الحد الأدنى من العيش ، لكن لما يزيد ماذا يحصل؟ ستصبح الدنيا اكبر همنا وسنضارب الناس عليها ويحصل الظلم.
الآن لما تبتلى فتترائى لك الدنيا ودخلت في فتنة وبدأ ينكشف في قلبك انك انت طماع ، بدأ ينكشف في قلبك حركة كلام ، ماذا تطلب من الله ؟ ان يسترك ، يسترك يعني ماذا ؟ يعني يمنعك من ان يظهر آثار طمعك.
نرى الآن هذا رقم اثنين الآن ماذا تفعل في نفسك ؟
1-لازم ان نفتشها من أجل ان نرى عوراتها 2-والأمر الثاني نستغيث بالله ان يعاملنا بستره عارفين مثل ماذا؟
مثل واحده زوجت بنتها وهي عندها في البيت عارفة ان بنتها مثلاً كذابة ، بنتها فيها شىء من اللؤم، يعني ممكن تخطط لأم زوجها ولأخوات زوجها تعمل مصيبة ، واحدة هكذا عارفة بنتها طول الوقت ماذا تفعل؟ يارب استرها انها تذهب هناك ولا تخرج هذه الأمراض على الناس.
شايفين كيف الواحد يفكر في اولاده ، انه يارب استر من في قلبها ولا ينفضح ويعرف الناس انها كذابه يارب وفقها ان تتصرف صح بحيث تبقى مستورة وهي حية وهي ميته فكر في نفس بنفس الطريقة ..ولما تختك بالناس وربنا يدخلك النار ،فأستغيث بالله ان يستر عليك
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة: سيأتينا بعد ذلك الكلام عن الدعاء ،كيف ندعي الله اللهم استر عوراتي
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة: انت اول شىء خليك نبيه ، يعني تنبه لاحظ نفسك ، لا تترك نفسك همذا لكن ليس كل شىء تستطيع ان تكتشفه ، وانت اطلب من الله ان يسترك انه من الأدعية في الدعاء معنى اللهم استر عوراتي سيأتيني معناها وان هذا نوع من انواع ستر العورات.
لا بأس اسمعوني نحن قلنا فيه عورة وفيه مرض ناتج من العورة نفس العورة لابد ان تكون موجوده ، هذا الكلام لأننا انقطعنا في الوسط خلينا نكمل الكلام لكي تتصوروا:
الآن العنوان يقول كيف اعامل الله بأسمه الستير في عورات القلب
1-الاحظ عورات قلبي ، الاحظها لأني سأدخل في قضية الآن
2- استغيث بالله ان يستر عوراتي
3-افهم جيداً ان المجاهدة الحاصلة مع هذه العورة موطن من مواطن الأجر.
المجاهدة مع هذه العورة في سترها وإخفائها جهاد موطن من مواطن الأجر تؤجر عليه
يعني انت لا تقول لنفسك المفروض اتي من بطن أمى لست طمعان في الدنيا ،هذا ليس منطق ، الدنيا ابتلاء واختبار اتفقنا على هذا الاتفاق واحد يقال له اختبر من اجل ان تنجح فتترقى تقول يارب لا ادخل الأختبار كأنك هكذا تقول ، لأ انت تقول انت مؤمن تماماً والأمر واضح جيداً في ذهنك أنك في اختبار وانك مثل باقي الخلق ابتليت بنفس فيها طمع ابتليت بنفس فيها غضب، ابتليت بنفس فيها حب النفس ، خلاص هذه كلها بلايا ابتليت بها ليس انت وحدك كل الخلق ابتلوا بهذا مع التفاوت في انواعها ، ابتليت انك جزوع ، ابتليت انك اذا اتاك الله خيراً منوع ، ابتليت انك اذا ابتلاك الله بشر ما حالك ؟ ابتليت بأنك عجول ، هذه كلها بلايا كلها عورات قلب كلها تنتج امراضاً لو لم اعاملها بالستر فأنا الآن بين العورة وبين الموقف الذي أعيشه ،كلنا فينا طمع عرضت عليك الدنيا عرضت جائت الى عندك ولما عرضت عليك لازم تدخل في معركة مع احد من اجل ان تدفعه وتأخذ انت الدنيا ونفسك تخطط لك وانت ماذا؟ تجاهد ان لا تعتدي على احد ولا تأخذ حق احد النفس فيها عورات لكن الله عز وجل فتح لك باب الجهاد ، يعني هذه العورات ورائها الجهاد.
إذا نحن الآن نعامل الله بأسمه الستير ليلاً ونهاراً ، بعدد أنفاسنا ، كيف نعامله بهذا الأسم ؟ علمنا ان الله عز وجل جعل التقوى لباساً للقلب فما التقوى؟
التقوى معناها المجاهدة الحاصلة في القلب على ما يحب الله ويرضى .
تجاهد قلبك الملىء بالرغبات والشهوات والمحبوبات التي ابتلي بها، جُبل عليها وهي عوراته ابتلي بهذه العورات وعرضت عليك الفتن ماذا يفعل طول الليل والنهار القلب؟ يجاهد يجاهد.
إذن لا تتصور ان ليس مطلوب منك ان لا يخطر في بالك السىء من القول او الفعل انما المطلوب منك انك اذا خطرت تستره ، تستره بأي شىء؟ بالمجاهده بالتقوى، تمنعه من ان يخرج .
لا واحد يأتي يقول لي انا طيب الذي في قلبي على لساني، ليس هذا ، هذا ليس قانون، انت الآن مبتلى بعورات في القلب وتعرض عليك الفتن ليلاًَ ونهارا ماهو المطلوب منك ؟ ان تجاهدها بالتقوى لا تظن ان المطلوب منك ان لا يمر عليك خاطرة سوء انما المطلوب منك ان لا تدع خاطرة السوء تستقر جاهدها ، ما ان تنتج اسكتها ،اقلعها ما ان تنبت ، داخل القلب المعركة واعلم ان ادوات هذا الجهاد
أمرين : الأمر الأول زيادة العلم كلما زدت علماً كلما اصبح عندك الصوت الصحيح الصوت القوي الذي يقول لك لا تفعل هذا الأمر الأول زيادة العلم مع زيادة التفكر والتأمل ، لازم تتفكر لازم تفكر فيحالك ولهذا نصف الدين من حسن اسلام المرء تركه ا لا يعنيه ، عارف لما تترك ما لا تعنيك ماذا يصبح ؟ طول الوقت هتفكر فيما يعنيك طول الفكر ستفكر في قلبك وفيما عرض عليك هيأتينا كلام تفصيلي عن المجاهدة لكن اريدكم تتعاملوا تمام مع الاسم ، نحن نعامل اسم الستير ليلاً ونهارا فين معاملتنا بأسمه الستير؟
كلما زاد الإيمان زاد الحياء
وكان من صفة موسى عليه السلام انه شديد الحياء لم يكن يظهر شىء من جلده من شدة حيائه من شدة إيمانه هذا بالنسبة للأبدان ، وكلما زاد الإيمان زاد الحياء وزاد الستر بالنسبة للبدن ومثله للقلب الإنسان ابتلي بعورات في قلبه ما هو المطلوب منك ؟ ان تلاحظ عوراتك عشان لما تدخل الإختبارات ماذا يحصل؟ لا تنفتن فيها تنتبه فيها لا تعرض نفسك لشىء يفتنك لا تروح بقدمك الى شىء يفتني لكن هتأتيني الفتن ما ان تأتيني الا استغيث فأطلب من الله عز وجل ان يسترني يستر عيوب قلبي ،
وطلبنا لستر عيوب قلوبنا معناه ان نطلب منه ان يوفقنا ان نتصرف كما يحب ويرضى ، وإلا ننكشف
وإلا تنكشف هذه العورات فنصبح في حرج في أنفسنا ومع الخلق لا يحب ان تنكشف عوراتنا من اجل ان لا نشعر بالحرج مع انفسنا ومع الخلق..تتأخر توبة من انكشفت ذنوبه ،تتأخر توبة من انكشفت ذنوبه ، ..شايل هم هذا وهذا وهذا لكن من كان مستوراً كان اسرع في التوبة لذلك نطلب منه ونستغيث به ان يستر عورات قلوبنا
الأمر الثالث لا بس نستغيث به ونترك الأمر لأ ، الأمر الثالث لابد ان تعلم ان الجهاد هو وسيلتك العملية في طلب الستر، يعني سيستر الله عليك مادام انك تجاهد وتقي(وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ) هذا كلام مختصر وبعدين نبدأ نناقش نفس عملية الجهاد وما الذي يزيدها الى اخرة.
لكن الى هنا هل فيه سؤال الى هنا؟
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة : هذا من نقص الإيمان ،اللبيب بالإشارة يفهموا ، يزيد الإيمان يزيد الستر ، الحياء والستر ينقص الإيمان ينقص الحياء والستر ، المعادلة واضحة لا يحتاج لا إلى يمين ولا إلى يسار.
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة : اتذكري الآيات التي تصف الإنسان انه جزوع عجول هذه الآيات فهمها هو فهم عورات الإنسان ، ورد في الحديث ان الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، فمن بينها هذه العورات
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة: أما الأمراض فهي ناتج ترك العورات بدون ستر بدون ضابط ، لا نستفيد منها ، انت لابد ان تستفيد منها، الآن العجلة من صفات الإنسان لكن (وعجلت إليك ربي لترضى) فأصبحت الصفة حميدة لكن من اجل استخدام العجلة في رضا الله لكن هذه العجلة ممكن تستخدمها في الدنيا فتهلك ، هذه المسألة تحتاجين ان تبحثي فيما جبل عليه الإنسان وخلق عليه في القرآن في السنة ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ }(22)سورة المعارج{ فيأتي الدين ماذا يفعل؟ يستر هذه العورات، يريد لها بحث في القرآن.
كلام من الحاضرات رد من الأستاذة : ليست عرض الفتن لعى القلوب نعمة من الله ؟ سيأتيني هذا الكلام ، تعرض الفتن على القلب ؟ ليس الفتن الحسد انما المواقف التي تخرج ، سيأتيني هذا التقرير كله في الكلام حول المجاهدة ، إذا ما استوفيته اسأليني.
لا اريد ان تبعدوني عن الستير ، دخلتم مدخل أخر ، نحن نتكلم عن اسم الله الستير ، نحن نتعبد الله بأسمه الستير ،في تعبدنا لله بأسمه الستير، انت لو عرفت ان الله ستير ماذا ستفعل؟ ستستر بدنك وستستر قلبك لكن لابد ان تفهم ما معنى سترة عليك ؟ ما معنى ستر الله عليك ،
الآن سننتقل الى نقطة متصلة بهذه النقطة الأولى الله يحب الستر لذلك اول ما نادى آدم بعد إهباطة اخبره انه انزل اليه لباساً يواري سوئة بدنه وانزل اليه ديناً وهدى يواري سؤة قلبه ، والعبد يتعبد الله بالإنكباب على هذا الهدى من اجل ان يصل الى التقوى التي هي لباس القلب ، التي يحبها الله
يأتينا هنا السؤال ما التقوى ؟ وقد كررنا النقاش حول التقوى لكن لا بأس اتى هنا في مكانه ، مهم جداً ان نفهمها حتى لو كنا كررناها سابقاً.
التقوى هو ناتج النجاح في المجاهدة ، الإنسان اما يكون تقى وأما يكون صاحب هوى
التقي من هو ؟ الذى نجح في المجاهدة ، صاحب الهوى ؟ الذي فشل في المجاهدة، ما هي عملية المجاهدة ؟ عملية المجاهدة هو معناه أن تعرض على القلوب الفتن التي تظهر اي شىء؟ التي تظهر عوراتها ، فماذا يفعل الإنسان؟ على حسب ما عنده من علم وقوة تفكر وتذكر سيمسع صوت الحق ، هو في الأصل يسمع صوتان ، صوت يرشدة الى الحق وصوت يرشدة الى الباطل.
انت في موقف الآن احد اعتدى عليك والمطلوب إما تعامله بالحلم اما تعاملة بالغضب ، تسمع صوتً يرشدك الى الحلم والى العفو وتسمع صوتً يرشدك الى الغضب وحق نفسك ، كلما زاد امرين فيك كلما زاد سماعك لصوت الحق ، يعني انت يا تسمع صوت الحق او تسمع صوت الباطل اذا سمعت صوت الباطل ستكون من اهل الباطل اذا سمعت صوت الحق ستكون من اهل التقوى الذي سترت عيب قلبك بأن لا تجعله مسيطراً عليك ماذا يزيد في قلبك عشان تصل الى ان تكون تقياً ساتراً لعيباً موجود في قلبك ؟
ما هما الأمران ؟ الآن هذه المجاهدة ، النقاش هذا الطويل هو المجاهدة لكن اريد ان اميل قلبي الى صوت الحق
كيف يميل قلبي الى صوت الحق ؟ بالعلم والتفكر.
اما العلم فطريقة واضح اتعلم عن الله عن اسمائه وصفاته عن افعاله اتعلم عن يوم القيامة، دائماً يقال لك من كان يؤمن بالله واليوم الأخر ، من كان يؤمن بالله واليوم الأخر، فهذا ن الأمران متصلان معاً.
ولهذا تصور جائك ضيف احد اتصل عليك وقال لك انا اتى الآن داخل النفس فيه عورة حب الناس ويدخلوا علي ويمللوني ، هذه العورة موجودة في النفوس ،وبعدين انت من اجل ان تطلع من الأرض اعتذار كاذب ليس له قيمة او تستقبلهم على هواك، لسه فيه استقبال على الهوى للضيوف ، ماذا يجب عليك ؟ من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه ، يعني تشعر انك تحتاج ان تجاهد الشىء الذى داخل في نفسك فتحتاج من الجهة الأخرى لكي تسمع صوت الحق ان تكون مؤمناً بالله واليوم الأخر ، ماذا ستفعل؟ لابد ان تزيد علماً عن الله عن معاملته لخلقه عن اليوم الأخر والجزائات المترتبة على هذا الفعل وان تفكر فيها، طول الوقت تفكر ماذا سيكون شأني لو اني اكرمته ، ماذا سيكون شأني لو اني احتسبت ساعات الإنس عليه ؟ ادخل له الإنس ، ماذا سيكون شأني لو اني تصدقت ؟ ماذا سيكون شأني لو اني عاملت بإحسان من عاملني بجفاء؟ فكر لكن ليس تفكر في حقك هنا ،فكر في ماذا سيكون شأني عند الله ، وهذا هو التوحيد بعينه ، لأن الموحد هو من يعيش في الأرض واحد ويفكر في واحد في رضاه ، يفكر في لقاه يفكر فيما اعدة له ، يفكر كيف سيكون ميزانه يوم ان يلقاه ،تفكيره كله في لقاء هذا الواحد فإذا كان الإنسان يفكر بهذة الصورة
يعني يفكر تفكير الموحد واحد في الأرض لواحد في السماء كلما زاد علماً لازم يزيد تفكيراً ، كلما زاد علماً وتفكيراً زاد اتخاذ قرار اسرع يأخذ قرار ويتصرف .
كل ما قل علمه او كان عنده علم لكن ليس عنده تفكير
العلم ماذا يفعل؟ يذوب الحاجز ،العلم يكشف الحقائق والتفكير يذوب حاجز تجميد المعلومة نحن عندنا المعلومات كثيرة بس ما بها؟ جامدة.
اضرب لكِ مثال: الآن الخلوات مشكلة كبيرة نعيشها في حياتنا،الخلوات مشكلة لكثير من المستقيمين لما يخلو بأنفسهم يدخلوا في شىء من الأفكار الرديئة ، افكار رديئة في تفكيرهم ، افكار رديئة حول حق نفسهم افكار رديئة حول شهوات يريدون ان يمارسوها افكار رديئة انواع وأشكال ،لما يفهموا بس معنى كلمة سكرة الموت ويفكروا فيها ستسبب لهم ان يغطوا هذه العورة من قلوبهم .
اتكلم مثلاً في كلام يسير عن سكرة الموت ، ما هي سكرة الموت ؟ هي غياب العقل الواع وبقاء الفؤاد اللام ، شايفة الفؤاد ماذا يفعل ؟ قلبك هذا ماذا يفعل؟ يلم ، الذي تسمعه الذي تفكر فيه يلمه يجمعه، فلو كنت مدمن على الأفكار الرديئة كلما خلوت أول ما يسكر عقلك في سكرة الموت يعني يغيب من الذي سينطق؟ فؤادك ، ينطق فؤادك.
فلو الواحد يفكر في المسألة بهذه الصورة دائماً يكفر دائكاً يفكر يكون ماذا؟ حريص على خلواته ، حريص لا يمارس شىء لا يرضى الله ، يفهم ان قلبه يلم ، عارف يعني ماذا يلم؟ مثل الوعاء يلمه ، لحظة ما يسكر عقله يخرج ما في فؤاده.
والذي يريد ان يعرف هذه المسألة يرى الناس الذين اصابهم الزهايمر مثلاً ، عندنا حالات في الزهايمر المرأة تكون كبيرة في السن وبعدين تأتي تقول والعياذ بالله فلان يزني بفلانه ، فلان يفعل بفلانه ، هذا من أين من أين هذه الأخبار ؟ من اللمم ، ليس اللمم اللمم المصطلح الشرعي، يعني مما كان يلمه من تفكير يعني كانت هذه ظنون تمر وأفكار تقع وخواطر رديئة تمارس ، فلما تأتي السكرة يغيب العقل الواعي ويبقى ما في الفؤاد من ما يلمه.
فأنت مستور لا احد يدري عنك فأطلب الله عز وجل ان تبقى مستوراً في حياتك وفي مماتك ، ومن طلب الستر هنا ان تفعل ما يسبب ان يعاملك الله بستره ، ومن مما يسبب ان يعاملك الله بستره ان تكون لست من أهل لخواطر الرديئه والخلوات الفاسقة لأن الله عز وجل يسترك فيها فأنت تترك نفسك تسبح ، لأن لا احد داري عنك لكن تأتي اللحظة التي تنكشف فيها هذه المصيبة .
نسأل الله عز وجل ان يستر علينا جميعاً.
المقصود الآن ما هو الجهاد ؟ الجهاد عمل تفعله لما تتعرض للفتن
والمواقف لما تثير في قلبك من طباع وما في قلبك من عورات ، تسمع صوت للباطل ، يرشدك اليه الشيطان وهو النفس .تسمع صوت الحق يرشدك اليه القرآن والسنة وما تعلمه عن ما يرضى الله ، كلما زدت علماً وتفكيراً كلما قويت مجاهدتك بل وأصبحت سريعة ، اصبحت المجاهدة سريعة واصبحت بسرعة تخرج نفسك من ردود الفعل الغير مناسبة وهكذا :
كلما زاد جهادك كلما زادت تقواك وكلما زادت تقواك كلما زاد ستر الله عليك
تستر فلا تفضح على قدر ماذا؟ على قدر تقواك.
يعني نحن نعامل اسم الله الستير ليل نهار، ليل نهار نعامل اسم الله الستير، كل موقف تقوى تبتهل الى الله ان يحفظ قلبك وان يسددك وان تفعل ما يحب الله ويرضى والا لو استسلمت لما في القلب من عورات ..تتحول الى امراض فتبقى رهين امراضك ثم تنكشف الحقائق قبل ان يموت الإنسان فيفضح في الدنيا ويفضح ...يوم القيامة والعياذ بالله
هذا كل الكلام لنقول لماذا مثل هذا الأسم من الضروري جداً ان نفهمه ونفهمه اولادنا ولابد ان يفهم ان الله عزوجل مطلع على ما قام في القلوب فإذا زاد الإنسان جهادا زاد ستر الله له ، وكما تعلمون ان من آثار اسمه الستير سبحانه وتعالى ان لا يفضح العبد اول ما يرتكب المنكر ابدا ، بل يستره ويستره ويستره حتى إذا اصر فضحة فهذا الكلام لازم يفهموه ، لا تغتر بحلمه وستره ترى تصر ماذا يفعل لك ؟ يكشف سترك.
وأعظم انواع كشف الستر كشف الستر الذى يكون فيه خداع من الله لمن يخادعه (يخادعون الله وهو خادعهم ) يعني ماذا هذا النوع ؟ يعني كثير ممن يمارس الذنب يرتب لنفسه حالات من أجل ان لا ينكشف ، ويظن ان الناس الذين حوله لا يعلمون لا يشكفونه وهم في الحقيقه كاشفينه.
فتصوري واحد يقوم بأعمال ويكذب كذب ويغطي نفسه بستر شفاف ويظن نفسه أنه مستور ومن حوله كاشفينه ، يظن انه خدعهم وهم واضح لهم خداعه ، ماذا يحصل؟ ماذا يكون حال الإنسان؟ يعني تصوري واحد خائف ان يفتضح أمره وواحد مطمن انه لن ينفضح امره لأنه مطمن انه خادع الناس حوله؛
ما الفرق بين الشخصين ؟ الذي خائف ان ينفضح ما حاله ؟ لازال في حال من الجهاد لازال في حال من الهرب لازال في حال بحث عن الستر ، لكن الذي مطمن ان هو غير مفضوح وهو مفضوح يزيد في الممارسة حتى انها تظهر فضائح لم تكن متوقعه.
يعني تصوري واحد غطى نفسه بستار شفاف يظنه غليظاً لا يراه احد ، ثم بدأ يمارس عوراته
خلينا نضرب مثال اوضح تصوري واحد يفكر مثلاً في النساء، رجل يفكر في النساء ويفكر في كذا وكذا بالتفصيل، تصوري لو أن إنسانً رجل مثلاً يفكر في المحرمات ، يفكر في النساء ، وهو يظن أن أفكاره هذه مستورة في رأسه ويخادع الناس بسترها كأنهم لا يرونها ، ثم ستخرج هذه من رأسه لابد ان تخرج الى حيز التنفيذ ، هذا حيز التنفيذ كيف يكون ؟ هذا طبعاً على المرأه والرجل وعلى الشاب وعلى الشابه كلام عام ، يبقى يفكر ويفكر كأنه يخطط لوقوع شىء ؛

تأتي الفتنة تتهيأ ظروف له أن يفعل هذا الفعل فيفعله سيصل الى حد انه يفعله على وجه التنفيذ يعني ماذا؟ يعني كل تلك الأيام كانت بالنسبة له تخطيطاً في رأسه ولم يفكر انه سيأتي اليوم الذي ينفذ فيه لم يفكر في اليوم الذي ينفذ فيه ، كل القصة انه يقول أفكار في عقلي ليس فيها شىء ويبقى في عقله مثل هذا هو والشيطان يجتمعون فيخططون ، فيبتليه الله بتيسير هذا الأمر ، لما يبتلى بتيسيره ماذا يفعل؟ سينفذة بالظبط مثل ما كان في عقله وهذا من آثار ذنوب الخلوات من آثار الفكر الردىء ، هو وقت الفكر ما كان عازما ، انما كان بس مجرد أنه يسترسل مع أفكاره الرديئه فيبتلى انه تتوفر له الفرصة فينفذ كما خطط تماماً يقوده الشيطان.
ولذلك فرق شاسع بين العفيفات الشريفات اللاتي لا يمر على خاطرهم هذا الأمر وبين ما يمر على خاطره هذا الأمر بتكرار وقت الحدث .
المقصود اتركي الكلام هذا التفصيلي المقصود ان الإنسان لو علم ان الله مطلع عليه ..استحى فعلم ان الله مطلع عليه فأستحى من خواطرة الرديئة واستحى من سترة وعلم انه لو استمر في معاملة الله الستير بعدم الحياء آتاه اليوم الذي يكشف فيه.
على كل حال هذا كلام مختصر عن أهمية دراسة اسم الستير غداً ان شاء الله ندخل في تفاصيل الأسم.
[/COLOR]




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس
قديم 23 Mar 2014, 10:45 AM   #2
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: اسم الله الستير اللقاء الأول/



جزاكي الله خير اختي الفاضلة


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
قديم 24 Mar 2014, 03:19 AM   #3
نور الشمس
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **


الصورة الرمزية نور الشمس
نور الشمس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 11,240 [ + ]
 التقييم :  35
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Olivedrab
رد: اسم الله الستير اللقاء الأول/



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 12:48 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي