#1
|
||||||||
|
||||||||
عشر ذي الحجة
إدراك عشر ذي الحجة نعمة عظيمة ، يقدِّرها حق قدرها الصالحون ، وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة بمزيد عناية ومجاهدة على الطاعة . « ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد » حديث حسن قال ابن حجر رحمه الله : الذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة ؛ لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيره . قال شيخ الإسلام وابن القيم : أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان ، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة . أ.هـ وإذا كان العمل في أيام العشر أفضل من العمل في غيره صار العمل فيه وإن كان مفضولاً أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلاً . [ ابن رجب رحمه الله ] قال ابن تيمية رحمه الله : المعاصي في الأيام والأمكنة المعظمة يغلظ عقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان .. وقال ابن رجب : المعاصي تحرم المغفرة في مواسم الرحمة . الحسنات في الزمان الفاضل والمكان الفاضل تضاعف في الكمية والكيفية ، والسيئات فيهما تضاعف في الكيفية دون الكمية . [ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله ] صوم عشر ذي الحجة من الأمور المرغوب فيها ، فإذا صام الإنسان فيها كان عمله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام من أفضل الأعمال . [ ابن عثيمين رحمه الله ] الناس غافلون عن فضل هذه الأيام على خلاف حالهم في عشر رمضان ، فعلى طلبة العلم أن يبينوا فضلها للناس ويحثوهم على العمل الصالح فيها . [ ابن عثيمين رحمه الله ] أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة ، ذكر البخاري في صحيحه تعليقًا عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما « أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبِّران ويكبِّر الناس بتكبيرهما » . يتأكد صوم يوم عرفة ، لما ثبت عنه ﷺ أنَّه قال عن صوم يوم عرفة : « أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده » رواه مسلم
(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|