#1
|
||||||||
|
||||||||
حكم السفر الى بلاد الكفارRuling on traveling to disbelievers country
الحمد لله رب العالمين ، أمرنا بالتمسك بهذا الدين ، لنكون من المفلحين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، مخلصا له الدين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان. أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون ، وأحذروا من عقابه ، يا من تسافرون إلى مواطن الوباء ، ومعاطن البلاء ، اتقوا الله في أنفسكم وفي أهليكم وفي مجتمعكم ، لا تتمرغوا في الأوحال ، وتغمسوا أنفسكم في البلاء ، ثم تجلبوه الى بلادكم ، كالذباب يقع على النجاسة ، ثم يحملها برجليه الى أجسام الأبرياء. ثم ان هذا لا يعني أن يكون المسلم نشازا مع أهله ، فلا يرفههم ، ولا يدخل السعادة في قلوبهم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي" (رواه الترمذي وابن ماجه) فباستطاعة المسلم أن يرفه أهله ويسلك بهم السبل المتاحة من عمرة الى بيت الله الحرام ، أو إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة ، أو إلى ربوع البلاد المسلمة في نزهة بريئة في الوقت الذي تنعي فيه المصائف المباحة أبنائها ، ثم إنه قد يقابل الواحد منكم ، بغضب الأهل والأولاد ، فيؤذونه ويلحون عليه ، ولكن عليه أن يصبر في سبيل الله ، ثم ثم في سبيل مصلحتهم ومحبته لهم ، واعلموا أن هذا الصبر وذاك الإحتساب ، إنما يكون للذين يحكم الدين حياتهم وهم مسلمون لله ، مستسلمون لشرعه وأمره ، يلتمسون رضاه ولو شق ذلك على نفوسهم ، قال الله تعالى:(إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) {سورة النور،الآية:51} (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) {سورة الأحزاب،الآيه:36}. أما الذين يتبعون شهواتهم ورغباتهم ، ولا يعنيهم أيرضى الله شيئا أم يسخط عنه ، فلا حديث معهم ، لأنهم في حاجة إلى تصحيح أصل الإيمان في قلوبهم. هذا وصلوا رحمكم الله على من أمركم الله بالصلاة عليه فقال عز من قائل عليم:(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما){سورة الأحزاب،الآية:56}. اللهم صلي غلى محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. (وميض من الحرم ) للشيخ سعود بن ابراهيم الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام الخطبة الثانية بعنوان حكم السفر إلى بلاد الكفار.
أسالكم الدعاء لأخى الحبيب بالرحمة والمغفرة حيث توفاه الله تعالى يوم الإثنين 27/10/2014 الموافق 3 محرم 1436 هجرية |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زاد المسافرين إلى بلاد غير المسلمين | أبو سفيان | المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) | 1 | 16 Sep 2008 07:19 PM |
العلاج بالأغذية الطبيعية والأعشاب في بلاد المغرب (مختصر في الطب) | أبو سفيان | المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) | 4 | 25 Aug 2008 04:12 PM |
الشعبنة في بلاد الحجاز | مكاوية | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 10 | 04 Aug 2008 11:01 AM |
حلم السفر والحقيبة البرتقالية | العنود 28 | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 2 | 12 Mar 2008 12:12 PM |
من اراد السفر فلابد له من عتاد! فماذا اعددت لهذا السفر الطويل والمباغت ؟ | أبو خالد | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 2 | 09 Aug 2007 10:32 AM |