استهدوني أهدكم - Allah: Ask me for guidance

بسم الله الرحمن الرحيم

لو نظرنا في حال الأمه الإسلاميه اليوم والله لانقلب البصر اليك خاسئا وهو حسير مما يرى من ضعف وتشرذم وتناحر وعداوات وفرق ونحل ودويلات وكل يهمه نفسه ولا يفكر حتى في أخيه ابن أمه وأبيه لماذا وصلنا الى هذا الضعف الم يقل الرسول ص يفترق الإسلام إلى 72 شعبه كلها في النار الا واحده فقالوا من هم يا رسول الله قال ما انا عليه واصحابي لماذا استطاع الاعداء ان يشتتوا ويمزقوا أوصال الأمه ؟ فلوا كانت كلمت المسلمون واحده ورأيهم شورى بينهم بعددهم الحالي البالغ مليار و نصف المليار وقوتهم الاقتصاديه و الصناعيه لكانت من الدول الصناعية والاقتصادية والعسكريه والسياسيه الاولى ولكن الآن اصبحنا في مؤخرة القطار ؟ الم نتأمل الحديث القدسي الشريف حيث يقول الله عز وجل :في الحديث القدسي :

يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم
يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . رواه مسلم

فألم يتفكر االانسان يوما بينه وبين نفسه هل انا من الفرقه الناجيه ام الفرق الهالكه ؟ الا يعلم الانسان بأن أهم شئ الهروب من العذاب المقيم في الآخره اعاذنا الله واياكم والمسلمين منها الم يشغل كل ذلك بال مليار ونصف مسلم الم يعلموا بأن ذلك لعمري أهم من الطعام و الشراب ومن الحياة كلها؟ فما فائدة إنسان يحكم الدنيا كلها ولو لمليون عام ثم يلقى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ؟ فهل لو غمس في نار جهنم والعياذ با الله من ذلك غمسة واحده مدتها عشرين ثانيه فقط ألا ينسى ما تنعم به خلال المليون عام ؟ والله لتنسينه العشرين ثانيه كل نعيم مر عليه خلال تلك السنوات الطويله والتي تنعم بها كا البهائم من عشرين ثانية فقط؟ فكيف به إذا تردى فيها ولبث فيها أحقابا وأحقابا إلا مالا نهايه ؟ هل سيعتقد الانسان أن الله لن يسأله عن: عبادي كلكم ضال الامن هديته فا استهدوني اهدكم ؟ ألم يخطر ببال المليار والنصف من المسلمين بأن يدعوا بهذا الدعاء ؟ هل سيعتقدون بأن الله سيخذلهم؟ لا والله وهو يناديهم ليلا نهارا فوالله لو دعوه المليار ونصف دعوة اخلاص لهداهم اجمعين ؟ وكما هو معلوم بأن أعظم دعاء لطلب الهداية من الله هو سورة الفاتحه: إهدنا السراط المستقيم ؟ وهناك الكثير من الأدعية لطلب الهداية من الله؟وحتى لو لم يعرف الانسان دعاء من السنه؟ ودعا من قلب مخلص بأي دعوة لأستجاب له الله ؟

كان هناك في جنوب أفريقيا منصر كنسي كاثوليكي وكان من النشطاء التبشيريين وهو يحكي قصة إسلامه حيث من الله عليه با الهداية
يقول كنت منصرا سنين طويله ولاحظت بأن الطائفه الكاثوليكيه تنقسم عدة أقسام والبروتستانت ايضا عدة طوائف مختلفه وكل منهم متحمس لمذهبه وطائفته ويفسق ويخطئ الآخرين ؟ يقول فتسائلت بيني وبين نفسي وقلت لا بد أن يكون هناك مذهب واحد صحيح والباقي محرف يقول فإستدركت وأصبت من هول الصدمه حيث أن هناك العشرات من الأديان بل ممكن المئات في العالم وكلها طوائف متناحره ومتصادمه ؟ يقول فدخلت في حيرة عظيمة وترك التبشير ولازم منزله محتارا زائغا متشككا من كل شئ وأخذه الوجوم وطال به التفكير يقول ولم أخرج بنتيجه واصبحت في دوامه ودخل مرحلة إكتئاب فأخذ يذبل حتى صار للحياة طعم تزداد مرارته مع الايام يقول وازداد جسمي نحولا وضعفا واستسلمت للموت يقول انني قلت اني ميت لا محاله فقط المسألة مسألة وقت ويقول فاسودت الدنيا في عيني وضاقت حتى كادت لا تسعني الارض فيقول انا اعرف ان هناك الها ولكن باي دين او مذهب اعبده به يقول وفي ليلة من الليالي وأنا أنتظر الموت محطما يائسا وكنت مستلقى على السرير يقول فنظرت إلى سقف الغرفة ونزلت بقايا دمعة من عيني احس بحرارتها وقلت: مخاطبا الإله أعلم أنك موجود وأنا كما ترى من حالي فخذ بيدي يقول فا استسلمت للنوم وقبل ان اغمض عيني قلت هذه النهاية اقتربت فأغمضت عيني مستسلما للموت يقول فرأيت في النوم بأن النبي العربي محمد ص يوقضني من النوم ويؤشر لي الى اشخاص يلبسون غترا بيضاء ويدخلون الى الجامع وقال لي النبي ص اتبع هؤلاء فهم اهل الدين الحق وذهب يقول فتذكرت هؤلاء القوم فهم جماعة من اهل الخليج في بلدتي أتو للدعوة وللتجارة يقول ولم اتى الصباح ذهبت إليهم وقلت خذوني معكم لأي مكان وشرحت لهم ففرحوا؟ فأين المليار ونصف مسلم ووالله لو دعوا الله لما خذلهم فلماذا لا يكون كلا منا يدعوا الله بأن يهديه لطريق السراط المستقيم حتى ولو كان واثقا من توجهه وعقيدته وذلك ثقة با الله وحسن الظن به؟وصلى الله على محمد وعلى آل محمد وآله وصحبه وسلم

شكرا وبارك الله فيك

الحمدلله على نعمه الاسلام

بارك الله فيك شيخنا الفاضل

وجزاك الله خير